اتهمت الحكومة المصرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة "صرف الرأي العام الإسرائيلي" بتصريحاته الأخيرة حول خططه لقطاع غزة
فريد بوكاس
اتهمت الحكومة المصرية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة “صرف الرأي العام الإسرائيلي” بتصريحاته الأخيرة حول خططه لقطاع غزة وادعاءاته حول تسليم الأسلحة إلى الجماعات الفلسطينية عبر الحدود مع مصر.
زعم نتنياهو يوم الاثنين أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تتلقى أسلحة عبر الحدود وأكد أن تدفق الأسلحة هذا لم يحدث فقط في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي المرتبط بجماعة الإخوان المسلمين ولكن في عهد الراحل حسني مبارك و”آخرون”، في إشارة واضحة إلى الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وردت الخارجية المصرية في بيان عبرت فيه عن “رفضها القاطع” لكلام ‘بيبي’، واتهمته بـ “محاولة استخدام اسم مصر لتشتيت الرأي العام الإسرائيلي، وعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المعتقلين ومنع جهود الوساطة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة”.
وأضاف أن “مصر ترفض أيضاً كافة التصريحات الصادرة عن المسؤولين الإسرائيليين في هذا الشأن”، مشدداً على أن القاهرة “تحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تبعات إصدار هذا النوع من التصريحات التي تزيد من تفاقم الأوضاع وتسعى إلى تبرير سياساتها العدوانية والاستفزازية” ، السياسات التي تؤدي إلى التصعيد في المنطقة.
ولهذا السبب، أبرز في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن “مصر تؤكد استعدادها لمواصلة القيام بدورها التاريخي في قيادة عملية السلام في المنطقة بما يحترم السلام والأمن الإقليمي”. تحقيق الاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
وتأتي هذه الانتقادات بعد يوم واحد فقط من إعراب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي عن رفضه القاطع لإصرار نتنياهو على الإبقاء على انتشار الجيش الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا خارج أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار أو إنهاء الصراع في المنطقة بقطاع غزة.
وشدد بهذه الطريقة على أن القاهرة “ترفض بشكل لا لبس فيه” احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على الممر، وقال إن هذا الاحتمال “غير مقبول”، بعد ساعات من تأكيد نتنياهو استعداده للحفاظ على هذه الخطة، التي دعمتها الحكومة الإسرائيلية الأسبوع الماضي.
وكرر نتنياهو يوم الاثنين مطلبه بالإبقاء على الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا الذي يفصل قطاع غزة عن مصر، وهو أحد العقبات الرئيسية أمام التوصل إلى اتفاق مع حماس يتضمن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفوا في7 أكتوبر/تشرين الأول.
كما لاقت تصريحات نتنياهو انتقادات من السعودية التي انتقدت “الكلام الإسرائيلي حول ممر فيلادلفيا” و”المحاولات العبثية لتبرير الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين والأعراف الدولية”.
وشددت الخارجية السعودية في بيان لها على أن الرياض “تعرب عن تضامنها ودعمها لمصر في مواجهة الاتهامات الإسرائيلية”، وحذرت من “هذه التصريحات الاستفزازية وعواقبها في تقويض جهود الوساطة” في المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس .
وشدد أخيرا على “أهمية إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني” و”ضرورة تضافر الجهود الدولية لتمكينه من نيل حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية كعاصمتها ” .