اعتقلت الشرطة الألمانية في وقت متأخر من يوم السبت الماضي على الشخص المسؤول عن هجوم السكين في سولينجن، الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه، والذي خلف ثلاثة قتلى وثمانية جرحى، حسبما أكد يوم السبت وزير داخلية ولاية شمال راينلاند – وستفاليا، هربرت ريول.
يحقق مكتب المدعي العام الألماني مع هذا الشخص للاشتباه في ارتكابه جريمة قتل ثلاثية ومحاولات قتل متعددة واحتمال العضوية في التنظيم الجهادي. وسيتم نقله يوم الأحد إلى مدينة كارلسروه للمثول أمام قاضي محكمة العدل الفيدرالية، الذي سيقرر ما إذا كان سيتم وضعه في الحبس الاحتياطي أم لا.
وبحسب مصادر الشرطة لصحيفة “دير شبيغل”، فإن المعتقل هو رجل يبلغ من العمر26 عاماً يُدعى “عيسى آل ح”، سوري الجنسية ، وقد استسلم لقوات الأمن قبيل الساعة 11:00 مساء السبت. بملابس ملطخة بالدماء، و اعترف بمسؤوليته وقت القبض عليه.
وأكد الوزير في مداخلة على قناة ARD الألمانية، عملية الاعتقال، وأشار إلى أن “هناك أدلة كافية” وأن تأليفه “أكثر من مجرد افتراض” نظرا إلى أن قوات الأمن “عثرت على أدلة” في هذا الصدد. وجاء المعتقل من مخيم للاجئين، حيث نفذت عملية الشرطة يوم السبت، والتي انتهت بالاعتقال الثاني من بين ثلاثة اعتقالات تمت حتى الآن.
وكان المعتقل يقيم في ألمانيا منذ نهاية عام 2022، حيث طلب اللجوء ولم يكن معروفا من قبل السلطات الأمنية بأنه متطرف إسلامي.
واستغل ريول هذه المناسبة لتقييم العمل “المكثف للغاية” الذي قامت به الشرطة الألمانية طوال اليوم. وقال: “نحن سريعون بشكل لا يصدق. أنا ممتن للغاية. ربما نجحنا، علينا أن ننتظر ونرى”.
واعترف الوزير بأنه يشعر “بارتياح طفيف على الأقل” بعد هذا الاعتقال الأخير. ودافع قائلا: “إن نجاحنا خلال الـ 24 ساعة، مع الحظ، في القبض على المتهم، ربما يكون أفضل دليل على أن الدولة تعمل”.