أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية، السبت، إرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة، في لحظة حاسمة في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، رغم أنها أوضحت لا تنوي المشاركة في الاجتماع وستعمل على تلقي استنتاجات المحادثات.
جاء ذلك على لسان الناطق باسم المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، الذي أوضح أن الوفد برئاسة نائب رئيس الذراع السياسي للحركة جليل الحية سيصل المدينة الليلة “للاستماع إلى نتائج المفاوضات ” .
وتشارك الولايات المتحدة في المحادثات (من خلال مدير وكالة الاستخبارات المركزية ويليام بيرنز، ومبعوث مجلس الأمن القومي للشرق الأوسط بريت ماكغورك)، بالإضافة إلى قطر ومصر، باعتبارهما الدول المضيفة.
وقد أصر المتحدث باسم حماس على أن الحركة “مستعدة لقبول اتفاق سلام” على أساس الشروط التي أعلنتها في 2 تموز/يوليو والتي تتوافق مع الاقتراح الذي طرحه رئيس الولايات المتحدة المتحدة علناً في نهاية الشهر الماضي جو بايدن، بحسب تصريح جمعته صحيفة ‘فلسطين’ المقربة من الحركة.
وتتمحور خطة الهدنة التي أعلنها بايدن حول ثلاث نقط ، الأولى منها تستمر لمدة ستة أسابيع. خلال هذه الفترة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان في غزة وسيتم إطلاق سراح العديد من السجناء الفلسطينيين مقابل تسليم الرهائن الضعفاء.
وفي مرحلة ثانية سيتم إطلاق سراح بقية الرهائن، في إطار وقف دائم للأعمال العدائية، في حين ستتكون المرحلة الثالثة والأخيرة من بداية إعادة إعمار القطاع وتسليم جثث القتلى.
ومع ذلك، فإن الوجود الإسرائيلي المستقبلي في غزة أصبح عائقاً غير عادي أمام المفاوضات، وخاصة فيما يسمى بممر فيلادلفيا في مدينة رفح، الواقع على الجانب الفلسطيني من الحدود بين قطاع غزة ومصر.