أعلن الاتحاد الأوروبي، الخميس، عن تخصيص مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 122 مليون يورو لمعالجة الأزمات في إثيوبيا والصومال وجنوب السودان، وهي البلدان المتضررة من النزاع والتي تشهد كوارث طبيعية مرتبطة بتغير المناخ.
ومن بين المبلغ الإجمالي، سيذهب 42 مليون دولار إلى إثيوبيا، بينما سيحصل كل من الصومال وجنوب السودان على 40 مليون دولار على شكل دعم إنساني. سيتم استخدام الأموال الأوروبية لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحا للسكان الضعفاء، وخاصة المساعدات الغذائية، على الرغم من أنها ستغطي أيضا الاحتياجات الأساسية، مثل الوصول إلى المياه والصرف الصحي في الأماكن المعرضة لخطر تفشي الأمراض.
وبهذه المساعدة، يزيد الاتحاد الأوروبي دعمه الإنساني لمنطقة القرن الأفريقي إلى أكثر من 421 مليون يورو حتى الآن في عام 2024، والذي يتضمن مبلغًا إضافيًا يزيد عن 56 مليونًا للتخفيف من عواقب الصراع في السودان حيث الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أدى إلى إغراق البلاد في حالة من الفوضى.
هناك ما يقدر بنحو 70 مليون شخص في القرن الأفريقي في حاجة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة. ومن بين البلدان التي ستتلقى هذه المساعدات، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 ملايين نسمة في إثيوبيا يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل خطير، في حين أن 4.5 مليون آخرين نزحوا بسبب الصراع الداخلي في منطقة تيغراي.
وفي الوقت نفسه، لا يزال الصومال مسرحًا لواحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يحتاج ما يقرب من 7 ملايين شخص بشكل مباشر إلى المساعدات الإنسانية ويتأثرون بموجة الجفاف التاريخية التي ضربت البلاد العام الماضي. وفي حالة جنوب السودان، تمر البلاد بأزمة اقتصادية خطيرة ويتفاقم عدم الاستقرار الداخلي بسبب وصول اللاجئين من السودان، مما يرفع عدد الأفراد المعرضين لخطر المجاعة إلى ما يقرب من مليون شخص.