أوقفت السلطات التونسية اليوم الجمعة، عياشي زامل، أحد المنافسين للرئيس التونسي قيس سعيد
محكمة تونسية ترفض طعن عدة مرشحين للانتخابات الرئاسية ضد استبعادهم
وكالة المغرب الكبير للأنباء
رفضت المحكمة الإدارية التونسية طعون عدد من المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين استأنفوا قرار استبعادهم من قبل الهيئة الانتخابية في البلاد من خوض الانتخابات المقرر إجراؤها في 6 أكتوبر.
رفضت المحكمة، اليوم الاثنين، الطعون المقدمة من الناشطين البارزين عماد الدايمي وبشير عواني. وفي الأيام الأخيرة، تم رفض خمسة طعون أخرى أيضًا، بما في ذلك الطعون التي قدمتها زعيمة الحزب الدستوري الحر المعارض، عبير موسي، وفقًا لما أوردته بوابة كابيتاليس الإخبارية.
من جهته، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيد رئيس الحكومة كمال المادوري، وأبلغه أن “الانتخابات تسمح للشعب السيادي بالاختيار بحرية في احترام كامل للقانون”، وأنها “لا تسمح بذلك”. سوف نتسامح مع أولئك الذين يعملون على إثارة الأزمات”.
وشدد في هذا الصدد على أن “تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة وشعبها يرفض التدخل في شؤونها من الخارج”، حسبما جاء في بيان نشرته الرئاسة التونسية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
نددت منظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية بقيام السلطات بمقاضاة أو إدانة أو سجن ما لا يقل عن ثمانية مرشحين محتملين للانتخابات، منتقدة أن اللجنة الانتخابية أعطت “الضوء الأخضر” فقط لثلاثة مرشحين، بمن فيهم الرئيس الحالي. ولهذا السبب، طلب من السلطات “إنهاء العمليات ذات الدوافع السياسية بشكل عاجل” والسماح بإجراء انتخابات “حرة ونزيهة”.
“بعد سجن العشرات من المعارضين والناشطين البارزين، قامت السلطات التونسية بإقصاء جميع المرشحين الجادين تقريباً من السباق الرئاسي، مما حول هذا التصويت إلى مجرد إجراء شكلي. وينبغي للحكومة أن تضع حداً فورياً لتدخلها السياسي في العملية الانتخابية، وتراجع التدابير القمعية، وقال بسام خواجة، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “السماح لمرشحي المعارضة بالمشاركة في الانتخابات”.
وبهذا المعنى، أشار إلى أن “الرئيس، من خلال حجب المعارضين المحتملين، يدفن ما تبقى من الديمقراطية التونسية بهذه الانتخابات”. واختتم كلامه قائلاً: “لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً بعد الآن، وعليه أن يحث الحكومة على تصحيح العملية الانتخابية الملوثة بالفعل”.
وتولى سعيد صلاحيات إضافية عام 2021 عندما أغلق البرلمان المنتخب، الذي تهيمن عليه حركة النهضة الإسلامية، ومضى في الحكم بمراسيم قبل أن يتولى السلطة على القضاء، وهي خطوة تولى من أجلها جميع سلطات الدولة واعتبرها منتقدوه بمثابة حكومة الانقلاب الذاتي. وحدد الرئيس موعد الانتخابات الرئاسية في السادس من أكتوبر موعد انتهاء ولايته.