مما ينذر بكارثة بيئية قادمة إن لم تكن مصاحبة بأزمة عطش تهدد المغاربة إن لم تكن باقي الدول الأخرى كذلك ، ما وقفت عليه البارحة عندما كنت في زيارة إلى بحيرة سيدي بوغابة ضواحي مدينة القنيطرة غرب المغرب.
هاته الزيارة تأتي بعد آخر زيارة لي لعين المكان مند عشر سنوات على الأقل و كانت صدمتي كبيرة لما آلت إليه البحيرة بسبب قلة الماء بحيث أن جزءاً منها أصبح جافا و تربته تشققت و قد يكون هذا الجزء يتجاوز ثلث مساحة البحيرة.
أما الجزء المتبقي فكمية الماء فيه قليلة جداً عما كان عليه حال البحيرة من قبل أو على الأقل كما كان خلال زيارتي السابقة لها بحيث أن أطراف الضفتين اصابهما الجفاف ايضاً و اقتصر الماء و تركز في وسط البحيرة ربما بسبب عمق المكان مقارنة مع الأطراف.
هذآ من جهة كمية الماء أما من جهة الطيور التي كانت تزخر بها البحيرة عدداً و أصنافا فلم أرى منها إلا بضعة طيور موزعة على صنفين أو ثلاث تحاول التشبت بفضاءها الذي كان محجا لكثير من الزوار سواء العائلات أو العشاق من سكان المدينة أو المدن القريبة منها أو اؤلاءك الذين ياتون للاصياف في عطلة الصيف من المدن المغربية الداخلية على اعتبار أن البحيرة توجد بالقرب من شاطيء المهدية على ضفة المحيط الأطلسي.
السؤال الذي يفرض نفسه: إذا كان حال بحيرة سيدي بوغابة على هذا الشكل و ربما بحيرات أخرى عرفت نفس المصير. أقول إذا كان حالها أصبح هكذا بعد عشر سنوات فقط فكيف يكون حالها أو حال مثيلاتها في العقود القادمة ؟؟؟