الحب الحقيقي هو الشعور بالمودة والعاطفة والألفة والالتزام الحقيقي الذي يشعر به شخص ما تجاه الآخر وهو مفهوم انتشر عن طريق الأدب الرومانسي والخيالي ، على سبيل المثال، هم:
الكاتب الإنجليزي وليام شكسبير (1582 – 1616) مع روميو وجولييت
الشاعر التشيلي بابلو نيرودا (1904 – 1973) بعشرين قصيدة حب وأغنية يأس
الأديب الكولومبي غابرييل غارسيا ماركيز (1927 – 2014) مع روايته الحب في زمن الكوليرا
الكاتب الياباني هاروكي موراكامي (1949) مع ثلاثية 1Q84، من بين آخرين.
يربط عالم النفس الأمريكي روبرت ستيرنبرغ (1949) بين 3 مفاهيم أساسية لفهم أنواع الحب الموجودة والتي تتحول إلى 3 خطوات للوصول إلى الحب الحقيقي:
العاطفة: هي الخطوة الأولى وتتعلق بالانجذاب الجسدي والجنسي لشخص آخر. ويزداد إفراز الفيرمونات وينتج ما يسمى شعبيا بالكهرباء أو كيمياء الحب أو سحر الحب. كما يتميز بهوس تبادل المشاعر.
العلاقة الحميمة: هي الخطوة الثانية التي يتم فيها إنشاء الارتباط ، حيث القرب والاتصال. يتم إنشاء روابط أكثر حميمية وأعمق من خلال مشاركة جوانب حياتنا. العلاقة الحميمة مبنية على الثقة والأمن والاحترام المتبادل، وإلا فإنها تتحول إلى عدم الثقة والشكوك المذعورة.
الالتزام: الخطوة الثالثة تتطلب القدرة على التغلب على سوء الفهم والقلق من أجل أن يكون الشخصين معا . و هذه المرحلة تسمى بمرحلة النضج في العلاقة حيث يكون المفتاح هو الإيمان بأفضل ما في الشخص الآخر دون وصمة عار أو تحيز أو دوافع سلبية. وهنا يكمن الاعتقاد الشهير بأن الحب الحقيقي يسامح لأنه يحترم الاختلافات، ويثابر في العلاقة من خلال المصالحات لأنه يعلم أن كلا منهما يريد حل المشاكل والتغلب على الألم الأولي.
تشتق أنواع الحب المختلفة من هذه المفاهيم الثلاثة وفقًا للعناصر الموجودة في صيغة الحب:
ـ الإعجاب: الصيغة تحتوي فقط على عنصر العلاقة الحميمة.
ـ الحب/الرفقة: يجمع بين العلاقة الحميمة والالتزام ولكنه يفتقر إلى العاطفة.
ـ الحب الفارغ: لا يدوم إلا بالالتزام.
ـ الحب السخيف أو البسيط: فهو يجمع بين العاطفة والالتزام ولكن مع عدم وجود علاقة حميمة لا يوجد أي عمق في الشعور.
ـ الحب الأعمى: لا يكون إلا مليئاً بالعاطفة دون ألفة أو التزام. ومن هنا جاء القول بالحب أعمى.
ـ الحب الرومانسي: يجمع بين الألفة والعاطفة. بدون التزام أو بدون نضج. هنا يكمن الحب الأفلاطوني.
ـ الحب الحقيقي: يجمع بين العاطفة والألفة والالتزام بالقدر الصحيح.
فريد بوكاس 
