قصيدة : يا من هواهُ يقيمُ ليلاً في دمي
بقلم الأستاذة : سناء الحافي
يا من هواهُ يقيمُ ليلاً في دمي
لا ينجلي.. مهما تبدّت أنجُمِي..
يا مُستحِلَّ دمي مُحرِّم راحتي..
كيف السبيل بنبض قلبي المفعمِ
( لا أمس من عُمر الزمان و لا غَدُ )
و تعطّلتْ لُغة الكلامِ بِمُعجمي
حتى حسِبْتُ بأنّني مرصودة
بالعشقِ بل قد صار سِجني الأقدمِ
أدمَنتهُ.. أدرَكتُ فيهِ صبابتي
حتى اذا شاخ الهوى في مَبسمي
فيلومني عُمراً لكي أرضى بها
نصف الحلول ..و ما لها مِنْ أنظمِ
أخفي و أعلِن باضطرارٍ أنّني
لا أستطيعُ عطاءَ قلبي المُغرمِ
حتى اذا سار الزمان مُكبّلاً
و محا شبابي بالمشيبِ المُعدمِ
ووجْدْتُ في كُنهِ المشاعرِ رأْفَـةً
فإذا أمِنْتُ ، أذَلَّ صبري الأعظمِ
يا حسْرتي الأولى .. كفانا قسوة
من ظالمٍ مِنّا و من متظلِّمِ
يا لوعة المُشتاق ملء صبابةٍ
يا عيشةً مغلوبة بتبرُّمي
كم عاشِقٍ فينا على ضُعفٍ بِهِ
فتكَتْ بِهِ نارُ الجوى المتضرم
حتى اذا ضاقت به الدنيا .. مضى
يرثي صِباهُ بصوت كهلٍ مؤلمِ
ما للقلوب تغيّرتْ سكراتها
ما بال حظّي في سُباتٍ مُحكمِ
هذي الحياة كأنّها أُرجوحة
تلهو بِنا.. عُمراً بِعُذرٍ مُبهمِ
About The Author