في أول خروج إعلامي لها بعد إطلاق سراحها،قدمت المعتقلة السياسية سعيدة العلمي شكرها لكل من ساندها و بقية المعتقلين في محنتهم،كما خصت بالذكر كل من انتظرها أمام باب المعتقل و هي تعانق الحرية من جديد خاصة الدكتور عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان و صديق نضالاتها نور الدين العواج الذي خصته بأن يكون أول تصريح لها من بيت عائلته .
و قالت سعيدة العلمي أن “التضامن مع المعتقلين هو تكريم للنضال و آحتفاء بفرسانه”،معبرة عن فرحتها بخروج المعتقلين و خاصة الصحفيين الثلات توفيق بوعشرين و عمر الراضي و سليمان الريسوني،هذا الأخير الذي قالت أنها أبكته كثيرا بسبب ما عان من شدائد السجن،إلا أنها لازالت حزينة كون فرحتها لم تكتمل بعدم خروج معتقلي الريف و على رأسهم ناصر الزفزافي .
و أشارت المعتقلة السياسية السابقة سعيدة العلمي في تصريحها الأول هذا أن “الدنيا تؤخد غلابا و ليس بالتمني” لذلك “خضنا معاركنا مع مسيري البلاد و لازلنا مستعدين للنضال” الذي قدمنا صحتنا لأجله بالإضرابات عن الطعام الذي نقلنا بسببه إلى المشفى أزيد من 12 مرة على حد قولها .
و أكدت أن الإعتقال هو “وصمة عار في جبين الدولة التي تغاضت عن كونها تعيش زمن الرقمنة الذي تنتشر فيه الأخبار الفاضحة بسرعة البرق”،مبرزة أن “الإعتقال يسيء للبلد و سمعته دوليا،و لابد من القطع مع هكذا سلوكات سالبة للحرية”.لأن المبتغى و الهدف هو بناء “دولة بمعايير دولية،لأننا لازلنا دائما نسير للوراء صوب منطق العصور الوسطى” تقول سعيدة العلمي.
و الجدير بالذكر،هو أن هذا السراح تقول المعتقلة السياسية السابقة سعيدة العلمي “لم يأتي نتيجة إمضاء المعتقلين السياسيين لوثيقة العفو،بل هو سراح نتيجة النضال و التقارير الدولية”،و أضافت مسترسلة بتركيز شديد”لقد طلب مني في المعتقل إمضاء العفو منذ دخولي له لكني رفضت”.و شددت على أنها معتقلة سياسية و الحل هو إطلاق سراحها و سراح كل المعتقلين السياسيين على حد تعبيرها .