محكمة غينية تحكم على القائد العسكري السابق داديس كامارا بالسجن 20 عاما لإدانته بمذبحة عام 2009
فريد بوكاس Farid Boukas : وكالة المغرب الكبير للأنباء
حكمت محكمة ديكسين يوم الأربعاء على القائد العسكري الغيني السابق موسى داديس كامارا بالسجن 20 عامًا بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بسبب مسؤوليته عن المذبحة التي وقعت عام 2009 والتي أسفرت عن مقتل 156 شخصًا على الأقل داخل ملعب بالعاصمة كوناكري.
وقد أعلن الحكم القاضي إبراهيما سوري الثاني تونكارا. كما حُكم على العقيدين موسى تييجبورو كامارا – رئيس خدمات مكافحة المخدرات – وكلود بفي كوبلان بالسجن لمدة 20 عامًا والسجن مدى الحياة على التوالي، لارتكابهما جرائم ضد الإنسانية، وفقًا لقناة RTG. .
وقد تلقى “اليد اليمنى” العسكرية لداديس كامارا، الملازم أبو بكر صديقي شريف دياكيتي، الملقب بـ “تومبا”، حكما بالسجن لمدة 10 سنوات، في حين حكم على بليز جومو بالسجن لمدة خمسة عشر عاما، وسيقضي مامادو أليو كيتا أحد عشر عاما بين القضبان.
وفي وقت لاحق، أكدت مستشارة العدالة الدولية لمنظمة هيومن رايتس ووتش غير الحكومية، تمارا أبو رمضان، في بيان لها، أن هذا الحكم “يبعث برسالة عالية وواضحة إلى المسؤولين” عن هذه الجرائم.
وخلص إلى أن “المحاكمة التاريخية للمذبحة الوحشية التي وقعت عام 2009 توفر دروسا مهمة ليس لغينيا فحسب، بل أيضا للحكومات الأخرى التي تسعى إلى تحقيق العدالة عن الجرائم الخطيرة بموجب القانون الدولي”.
وكان مكتب المدعي العام قد طلب الحكم بالسجن مدى الحياة على داديس كامارا، المتهم بتدبير المذبحة داخل الملعب، حيث طلب منه المئات حينها عدم المشاركة في انتخابات 11 أكتوبر التي كان يتنافس فيها ضد رئيس غينيا ألفا كوندي السابق. واتهمت السلطات الغينية القائد العسكري السابق في يوليو/تموز 2015.
وتوصلت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى مقتل ما لا يقل عن 156 شخصًا وتعرض 109 نساء وفتيات للاغتصاب وتعرضن لأشكال أخرى من العنف الجنسي خلال الأحداث المذكورة. من ناحية أخرى، أكد داديس كامارا دائمًا أن كل شيء كان جزءًا من مؤامرة دبرها المنافسون السياسيون.
وترأس كامارا البلاد لمدة عام تقريبا بعد قيامه بانقلاب عام 2008 بعد وقت قصير من وفاة لانسانا كونتي (1984-2008)، رغم أن سمعته تأثرت بالمذبحة المذكورة التي تعرض لها المعارضون في ملعب 28 سبتمبر.
وتعتبر أحداث 28 سبتمبر 2009 من أسوأ أعمال القمع في غرب أفريقيا. وفي المذبحة، فتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين الذين طالبوا داديس كامارا بعدم الترشح لانتخابات عام 2010.