لم يفت اللاجئون السياسيون المغاربة في الخارج خطوة حدث إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ليعلقوا عليه في صفحاتهم على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك،بل منهم من خصص لهذا الإفراج الغير متوقع تصريحات بالصوت و الصورة ليؤكدوا أنهم جزء من المجتمع المغربي،و أن “تفاعلهم مع وقائعه دليل مشاركتهم الفعالة في مواجهة الإستبداد السياسي و الفساد الإقتصادي الذي يعانيه الشعب المغربي قاطبة” على حد تعبير الناشط السياسي اللاجئ بدولة ألمانيا الصحفي فريد بوكاس.
و إذا كانت السيد نجاة محجوبي اللاجئة المقيمة بالديار التركية التي تعيش رفقة ولديها اللذين داست أحدها سيارة القوات المساعدة إبان انتفاضة الرغيف الأسود بجرادة قد كتبت قائلة:”اخبروا الجلاد ان العفو يكون على الظالمين الذين تابوا داخل السجون،لا على المظلومين الذين طالبوا بحقوقهم أو عبروا عن رأيهم اتجاه الفساد والإستبداد المستشري فكان مصيرهم السجن والتعذيب”،فقد تفاعل بنفس أسلوبها مع الحدث ذاته الفنان المغربي بن جماعة العدل و الإحسان المقيم بتركيا أيضا رشيد غلام قائلا:” فقط في أوطان الاستبداد.. يحتفى برفع بعض الظلم عن بعض الأفراد وينظر للحقوق منحاً تهدى للعباد…”.
أما اللاجيء السياسي المقيم بدولة البرازيل السيد مجيد عليوي فقد علق قائلا:”إطلاق سراح بعض المعتقلين والصحفيين محطة موجبة للتدخل صوت و صورة للتفاعل معها…….لكن أقول لماذا لم يطلق سراح الباقي؟ ما الذي منع ذلك ؟ و خاصة معتقلي الريف حتى لا يستعمل الأمر”يقصد العفو-بمنطق جغرافي”،متمنيا مجيد عليوي”ألا تطول فترة تبييض السجون من كل المظلومين وعلى رأسهم الأستاذ زيان” معتبرا في فقرة هجومية على النظام المغربي”أن هذه الخطوة لكي تكون ذات مصداقية اكثر،يجب إدخال كل من أجرم في حق الشعب المغربي للسجون و فتح ورش الدستور و الأحزاب والعملية الديموقراطية ككل” حسب تعبيره على جداريته في الفايسبوك.
لكن المعتقل السياسي السابق اللاجيء بجمهورية ألمانيا محمد حاجب علق تعليقا بطريقة أخرى أظهر فيه كأنه كان على علم مسبق من خلال مصادره الخاصة بالمقدمات التي أفرزت هذا الإفراج حيث قال:”القائمة كانت تشمل أسماءا إضافية لكن الله يهدي شي ناس،حشومة كاع” على حد تعبيره،مظهرا أن بيت الحكم في المغرب كان مختلفا حول العناصر و طبيعة مرجعياتها التي ستطالها مسطرة العفو.ليعود محمد حاجب قائلا:”…..ننتظر المزيد” .
و في الإطار ذاته قال اللاجيء السياسي المقيم رفقة زوجته و أطفاله بدولة النرويج الأستاذ محمد قنديل أن:”إطلاق سراح الصحفيين وبعض النشطاء والمدونين هي مناورة مخزنية من أجل تنقية الأجواء للوافد الجديد”-يقصد الحسن الثالت،معربا عن آستياءه من خلال تفاعله مع حدث الإفراج عن المعتقلين السياسيين من كون “الظالم أضحى يتفضل على المظلومين بما يعتبره منحة الحرية”.