محكمة تونسية تخفف الحكم الصادر بحق الصحفي برهن بسيس من سنة إلى ثمانية أشهر
فريد بوكاس: وكالة المغرب الكبير للأنباء
خففت محكمة الاستئناف التونسية، اليوم الجمعة، الحكم الصادر بحق الصحفي برهان بسيس، المتهم بنشر معلومات كاذبة بعد انتقاده للرئيس قيس سعيد، من سنة إلى ثمانية أشهر، حسبما أفاد محاميه لوكالة الأنباء التونسية.
وبحسب دفاع بسيس، فإن هذه المحكمة ستنظر في قضية الصحفي مراد الزغيدي، المدان بنفس التهم وبالعقوبة ذاتها التي صدرت ضد بسيس، في 30 يوليو/تموز.
ويأتي هذا البيان بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية التونسية، في 22 مايو/أيار، حكما أوليا بالسجن لمدة ستة أشهر ضد المحررين بتهمة استخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي “عمدا” لنشر أخبار كاذبة من أجل الإضرار بالسلامة العامة.
كما قضت المحكمة بسجنهما ستة أشهر أخرى لكل منهما بتهمة نشر أخبار تحتوي على أكاذيب بقصد التشهير بالآخرين والتسبب في أضرار مادية ومعنوية.
اعتقلت الشرطة التونسية بسيس والزغيدي، وكلاهما صحفيان يعملان في إذاعة IFM، في منتصف مايو/أيار بعد إدلائهما بتعليقات حول الوضع السياسي في تونس، وفقًا للجنة حماية الصحفيين.
نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بداية شهر يوليو الجاري، بـ”السياسة العقابية” التي يمارسها القضاء التونسي بحق الصحفيين والإعلاميين، متهمة إياها بـ”تجريم (…) وملاحقة الصحفيين بسبب محتوى إعلامي ينتقد الصحفيين” السياسات العامة” .
ومن ثم، حثت النقابة السلطات التونسية على وضع حد “للانحراف الخطير” في المعالجة القضائية لقضايا حرية الصحافة وخلق “مناخ عادل وآمن للتعبير”، خاصة في مواجهة الانتخابات الرئاسية يوم 6 أكتوبر .