الجزائر تسحب سفيرها لدى فرنسا بسبب دعمها للخطة المغربية بشأن الصحراء الغربية
الجزائر تخفض العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال
فريد بوكاس ، وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم الثلاثاء، سحب سفيرها لدى فرنسا سعيد موسي “بمفعول فوري”، وخفض العلاقات الدبلوماسية إلى مستوى القائم بالأعمال ردا على قرار باريس الاعتراف بالسيادة المغربية على أراضي الصحراء الغربية.
وأشارت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان جمعته وكالة الأنباء الجزائرية إلى أن الحكومة الفرنسية بهذا القرار “تنتهك الشرعية الدولية” وتفترض “إنكار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.
وبالمثل، أشار إلى أن فرنسا “تبتعد عن كل الجهود الدؤوبة التي تبذلها الأمم المتحدة لإنهاء الاستعمار وتبدي تنازلها عن مسؤولياتها الخاصة كعضو دائم في مجلس الأمن”.
وأضافت الوزارة أن “هذه الخطوة، التي لم تعتقد أي حكومة فرنسية أخرى من قبل أنها ضرورية لاتخاذها، تم اتخاذها بخفة كبيرة وطبيعية كبيرة، دون قياس جميع التداعيات المحتملة بوضوح”.
ووجه ماكرون رسالة إلى الملك محمد السادس أكد فيها أنه يعتبر أن “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يقع في إطار السيادة المغربية”. وتأتي هذه الخطوة في إطار الذكرى الـ 25 لعيد العرش، الذي يوافق ذكرى تنصيب الملك.
وأكد أن “دعمنا لمخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب عام 2007 واضح وثابت”، قبل أن يوضح أن الهدف هو “التوصل إلى حل دائم وتفاوضي طبقا لقرارات مجلس الأمن” التابع للأمم المتحدة.
واتخذت الجزائر نفس الخطوة بسحب سفيرها من مدريد على وجه التحديد عندما كان موسي الممثل الدبلوماسي الجزائري آنذاك في إسبانيا. وقد فعل ذلك ردا على الرسالة التي بعث بها رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، إلى الملك محمد السادس، أقر فيها أن مخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء هو “الأساس الأكثر صلابة ومصداقية وواقعية” لحل النزاع .
وكانت الانتكاسة الأخيرة للصحراويين هي دعم الحكومة الإسبانية لمخطط الحكم الذاتي المغربي، والذي تم التعبير عنه في مارس 2022 في الرسالة المذكورة أعلاه من سانشيز، وهو تغيير في الموقف وصف بالخيانة من قبل جبهة البوليساريو، التي تذكر بأن إسبانيا لا تزال “قانونيا” “”السلطة الإدارية للصحراء الغربية.””