أصدرت مؤسسة براند فاينانس تقريرا عن مؤشرات القوة الناعمة على المستوى العالمي لعام 2024،و تقصد هذه المؤسسة من خلال ذلك معرفة المدى الذي بلغته الدول من حيث التعليم و الثقافة و الإقتصاد و التأثير السياسي على الساحة العالمية.
و قد آحتل المغرب الرتبة 50 بمجموع 40,6 نقطة متخلفا عن عدة دول كان من المفروض أن يتجاوزها،مما يدعوه إلى المزيد من الجدية في برامجه على كافة الأصعدة لينافس بها أنداده،في حين أن كل من الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة و الصين احتلوا جميعهم المراتب الأولى بفارق بسيط جدا بينهما متجاورين 70 نقطة و مقتربين بذلك من 80 نقطة .
و تشير التقارير الدولية تباعا إلى أن المغرب يتديل بشكل دائم الترتيب بين الدول في التنمية البشرية و غيرها من المجالات،مما يضرب بقوة في مصداقية تقاريره الداخلية التي يقدمها للشعب المغربي.مما يلح على مؤسساته إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز عناصر القوة الناعمة لتقريب الفجوة الكبيرة بينه و بين الدول المتصدرة.
و وفقا لتقرير مؤسسة براند فاينانس المتخصصة في رصد مؤشرات القوة الناعمة للدول،فإنها تشير إلى أن تحسين البنية الثقافية وتعزيز الابتكار العلمي و الإهتمام بالإنسان كعقل منتج و الإستثمار فيه،هو الأساس الإستراتيجي لتعزيز القوة الناعمة للمملكة المغربية لرفع تصنيفها على الساحة الدولية.
و للإشارة،فإن تقييم الدول في هذا المؤشر العالمي ينبني على السمعة الدولية ومدى التأثير السياسي والدبلوماسي،إضافة إلى التعليم والثقافة و العلوم والقيم و الإقتصاد.