قصيدة :حمامتي تتراقص في سمائي:
حمامة قد اعتادت
في كل صبح
أن تجتاح أجوائي
حمامة حرة
لاتعترف بحدودها
والحدود تبتهج بقدومها
تتأرجح ..تتراقص في سمائي
تطير كيفما طاب الهوى
تحلق وتطلق بهديلها لحنا
وأبجدية للعشق في الأصداء
أغنيها ..أناديها ..أسميها
فلا أقوى بذاكرتي
فتنحني كل التعابير
وقوائم الأسماء
مليكة الفؤاد
وحدود أضلعي اندثرت
وتحطمت كل دفاعاتي ..
وأوردتي ، وتبددت أشلائي
كل عساكري رحلت
حتى حكاياتي العتييقة
كل اللغات تنازلت عن عرشها
من الألف إلى الياء
حلم يرافقني
فتأتني حمامتي
عرسا جديدا يستوطن ذهني
يداعبني … يغادرني
لينتهي في ليلة الحناء
زار طيفها قلبي ووجداني
و رحت أصوغ قصيدتي
فسجلت عجز الكلام والأقلام
وأوائل الشعراء
حمامة حطت قبالة نافذتي
وسور حديقتي بالياسمين مرصع
ومحصن بتمنع وشهامة وإباء
لغة العيون
آه أيتها اللغات .. كيف السبيل
وأنا العليل
وحمامتي دائي ومعضلتي ودوائي
كيفَ لي أن أقول لها
وأنا منذ نعومة أظفاري
أجيد الحساب والعلوم والتاريخ
والآن أرسب في التعبير والإملاء …