اعتقلت السلطات الجزائرية صحفيين لنشرهما مقطع فيديو يظهر عدة سيدات أعمال يحتججن على المعاملة التي تلقينها في حدث نظمته الحكومة.
تم اعتقال سفيان غيروس وفرحات عمر من موقع “ألجيري سكوب” الإخباري بداية هذا الشهر بسبب بثهما موادا اعتبرتها السلطات “تتضمن خطاب كراهية وتحريض”، بحسب بيان صدر عن اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين .
في الفيديو، اتهمت النساء اللاتي أسسن شركات تكنولوجية ، الحكومة بمعاملتهن بطريقة “مهينة” و”بازدراء” في حدث للابتكار نظمته وزارة التربية والتعليم والتدريب المهني ، غيروس هو رئيس تحرير مجلة الجزائر سكوب – المعتمدة من قبل الحكومة في عام 2021 – وعمر هو مدير الموقع .
وخفضت منظمة “مراسلون بلا حدود” المعنية بحرية الصحافة هذا العام تصنيف الجزائر في مؤشرها لحرية التعبير إلى المرتبة 139 من أصل 180، وأدانت “الضغط على وسائل الإعلام المستقلة والتهديدات باعتقال الصحفيين” في البلاد.
كما أعلن موقع “راديو إم” الإخباري الشهير في يونيو/حزير أنه سيتوقف عن النشر بسبب “ظروف مستحيلة”، بينما يقضي محرره، إحسان القاضي، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب مزاعم بأن شركته الإعلامية قبلت تمويلا أجنبيا لتغطيتها ، و كان في كثير من الأحيان ينتقد الحكومة.
وفي نفس الشهر، داهمت السلطات مكتبة قورية في مدينة بجاية، على بعد حوالي 240 كيلومترًا (149 ميلًا) شرق العاصمة، لمنع بيع كتاب “القبايل بالمشاركة”. وكان المكان قد حدد موعداً لتوقيع كتاب للمؤلف الفرنسي دومينيك مارتر. واحتجزت السلطات لفترة وجيزة مارتر، المحرر الجزائري للكتاب، وآخرين، بمن فيهم صحفيون وناشطون.
ذكر مارتر في الكتاب تجربته في تدريس اللغة الفرنسية في منطقة القبائل الجبلية في السبعينيات. وتم إطلاق سراح المعتقلين بعد ظهر ذلك اليوم، حسبما قال المحامي مقران آيت لابري، الذي كان شقيقه الصحفي من بين المعتقلين، لوكالة أسوشيتد برس.
وتأتي الحملة ضد حرية التعبير في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لإجراء انتخابات في سبتمبر/أيلول. ومن المرجح أن يسعى تبون لولاية ثانية كرئيس.