ماكرون عن عودة ترامب إلى البيت الأبيض: يجب على أوروبا الرد على هذه الصدمة

وكالة المغرب الكبير للأنباء

كتب: وكالة المغرب الكبير للأنباء
ماكرون عن عودة ترامب إلى البيت الأبيض: يجب على أوروبا الرد على هذه الصدمة

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة إن أوروبا “يجب أن تستجيب للصدمة” الناجمة عن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض من أجل ضمان “مستقبلها”  ومستقبل أوكرانيا، وهي الكلمات التي تأتي بعد يوم من تأكيد الكرملين على التوافق مع واشنطن للتوصل إلى “حل تفاوضي” للصراع.

وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، شدد ماكرون على أهمية “تعزيز أوروبا” من حيث الدفاع والاقتصاد، بينما أصر على أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو  الوحيد القادر على التفاوض نيابة عن بلاده. وأضاف أن “السلام الذي يعني الاستسلام سيكون بمثابة خبر سيئ للجميع، بما في ذلك الولايات المتحدة”.

وقال “السؤال الوحيد الآن هو ما إذا كان الرئيس (فلاديمير) بوتن راغبًا حقًا في الموافقة على وقف إطلاق النار. وبعد ذلك، الأمر متروك للأوكرانيين. يتعين علينا أن نظل يقظين  ومتحدين”، قبل أن يؤكد أن أوروبا “يجب أن تظهر مسؤولية أكبر عندما يتعلق الأمر بأمنها”، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا “من خلال زيادة استقلالها الاقتصادي وتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة والصين”.

ووصف ماكرون عودة ترامب إلى الرئاسة بأنها إشارة لدول الاتحاد الأوروبي “للاستثمار في دفاعها وفي إحياء الاقتصاد والتكنولوجيا”. وأضاف “إنها لحظة يجب على أوروبا أن تتحرك فيها. ليس هناك خيار آخر”، قبل أن يصف الإطار المالي والنقدي بأنه “عتيق”.

ولكنه دافع عن موقف إدارة ترامب التي تؤكد أن ضمان أمن أوكرانيا “مسؤولية أوروبا”. وأضاف أن “الأحادية الأميركية لم تبدأ عندما عاد ترامب إلى السلطة. ما يقوله ترامب لنا هو أن الأمر متروك لنا”.


“نافذة الفرصة”

وعلى النقيض من الموقف الذي دافع عنه العديد من الزعماء الأوروبيين، قال الرئيس الفرنسي إن كلمات ترامب بشأن المفاوضات مع بوتين فتحت “نافذة فرصة” لكي  “يلعب الجميع دورهم”. وقال إن “دور الولايات المتحدة هو استئناف الحوار واتخاذ المبادرة”.

وكان ماكرون في طليعة المحادثات بين حلفاء الاتحاد الأوروبي لمناقشة عملية السلام المحتملة، والتي قد تشمل نشر قوات في أوكرانيا لوقف الغزو. ولكنه أكد أنه “من  المبكر” الحديث عن أرقام: “علينا أن نفعل الأمور بشكل جيد، بطريقة واقعية ومتفق عليها”.

وفيما يتعلق بتهديدات ترامب بضم جرينلاند، قال إن مخاوف الرئيس الأمريكي بشأن ممرات الشحن في القطب الشمالي “مفهومة” ولكن يجب “معالجتها بشكل جماعي من قبل حلفاء الناتو”.

وطلب بالتالي من الأمين العام للحلف مارك روته تطوير استراتيجية أمنية لهذه المنطقة تتضمن إمكانية تنفيذ “عمليات عسكرية مشتركة”.

كما اعترف بأن أوروبا قد تستغرق “ما بين خمس إلى عشر سنوات” لتحقيق أهدافها، وهي المدة التي لم يعد يحددها والتي تنتهي في عام 2027. ومع ذلك، قال إنه “متفائل” بشأن “قدرته على الردع”. “أنا لا أزال أؤمن” …

 

 

 

 

 

 

 

About The Author

قد يعجبك

اترك تعليقا