27
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخميس، أن أكثر من 825 ألف نازح داخلي في سوريا عادوا إلى مناطقهم الأصلية منذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول 2024، رغم تحذيره من أن أكثر من 615 ألف سوري ما زالوا نازحين منذ ذلك الحين في شمال غرب البلاد.
وفي بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، حذرت المنظمة من أن عدد النازحين في هذه المنطقة من سوريا منذ بدء الحرب الأهلية ارتفع إلى نحو مليوني شخص.
ويتمركز معظمهم في محافظتي إدلب وحلب، المعقل الأول لنظام الأسد الذي خضع لسيطرة الجماعات المتمردة بعد الهجوم الخاطف الذي شنه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، و”يعيشون في مناطق مكتظة وفي خيام هشة”، بحسب الوكالة الأممية.
منذ ديسمبر/كانون الأول، قدمت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى “فرقًا طبية متنقلة ودعمًا للصحة العقلية ومرافق معززة بالتدفئة والعزل” لنحو 800 ألف شخص، وساعدت في التعامل مع درجات الحرارة الشتوية لأكثر من 260 ألف طفل.
كما ساعدوا في إصلاح الطرق وأنظمة الصرف الصحي، فضلاً عن إعادة تأهيل تسعة أسواق بالقرب من مخيمات النازحين.
قالت الأمم المتحدة إنها ستواصل تقديم المساعدة طالما أن “الظروف والتمويل يسمحان بذلك”، مشيرة إلى أنها تلقت حتى يوم الخميس أقل من 10% من 1.2 مليار دولار (حوالي 1.15 مليار يورو) اللازمة لمساعدة 6.7 مليون سوري حتى مارس/آذار.
وفي هذا الصدد، حذر من نقص التمويل الكافي للصحة، لدرجة أن “أكثر من 100 مركز صحي في شمال غرب سوريا نفد تمويلها منذ بداية العام”، الأمر الذي قد يؤدي إلى “زيادة كبيرة في الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة”.
About The Author
