حماس تحدد هوية ثلاثة رهائن إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم غداً في قطاع غزة

حددت حركة المقاومة الإسلامية، الجمعة، الرهائن الإسرائيليين الثلاثة الذين ستفرج عنهم في قطاع غزة يوم السبت، بينهم روسي إسرائيلي محتجز لدى الجهاد الإسلامي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي.

وأكد أبو عبيدة، الناطق باسم الجناح العسكري للحركة الإسلامية، كتائب عز الدين القسام، أن الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم هم الروسي الإسرائيلي ألكسندر تروفانوف، والأميركي الإسرائيلي ساغي ديكل تشين، والأرجنتيني الإسرائيلي يائير هورن.

وبالإضافة إلى ذلك، أشار مكتب شؤون الأسرى التابع لحركة حماس إلى أن السلطات الإسرائيلية ستفرج عن 369 أسيراً فلسطينياً في إسرائيل مقابل ذلك، بينهم 36 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، رغم أن إسرائيل لم تعلق على الأمر حتى الآن.

وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه تسلم القائمة التي تتضمن الأسماء الثلاثة، رغم أنه صرح بأنه لم يوافق عليها بعد، رغم أنه كان قد أشار قبل دقائق إلى قبوله لها، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وكانت حركة الجهاد الإسلامي قد أعلنت قبل دقائق أنها ستفرج عن تروفانوف يوم السبت. وقد اختطف خلال الهجمات التي نفذتها حماس وفصائل أخرى في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ضد الأراضي الإسرائيلية، والتي أسفرت عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واختطاف نحو 250 آخرين، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وقال أبو حمزة، المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إن الحركة قررت إطلاق سراح تروفانوف “ضمن الدفعة السادسة من المرحلة الأولى“ من اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، بحسب صحيفة فلسطين الفلسطينية.

وأعربت موسكو مرارا عن أملها في أن يؤدي اتفاق وقف إطلاق النار إلى إطلاق سراح تروفانوف، الذي ظهر في مقطع فيديو نشرته حركة الجهاد الإسلامي في نوفمبر/ تشرين الثاني كدليل على أنه على قيد الحياة. وكان الفيديو هو الثالث الذي ينشر كدليل على حياة هذا الرجل الذي اختطف في كيبوتس نير عوز مع ثلاثة من أقاربه – جدته إيرينا تاتي؛ والدته، يلينا تروفانوفا؛ وصديقته سابير كوهين – خلال هجمات 7 أكتوبر.

وأفرجت حماس عن تروفانوفا وتاتي في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بناء على طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فيما أفرجت عن كوهين بعد يوم واحد كجزء من الاتفاق المذكور لهدنة مؤقتة بين الجماعة الإسلامية والجيش الإسرائيلي.

اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، المواطن الإسرائيلي ديكل تشين (36 عاما)، بالقرب من منزله في كيبوتس نير عوز، حيث اختطفت والدته نيوميت أيضا. إلا أنها تمكنت من الفرار بعد أن أطلقت مروحية إسرائيلية النار على السيارة التي كانت تقلها إلى غزة.

كما اختطف هورن في نير عوز مع شقيقه إيتان، الذي لا يزال من بين المختطفين، والذي لم يظهر اسمه على قائمة الرهائن الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني، لذا فإن حالته غير معروفة.

تراجعت حركة حماس، الخميس، عن تهديدها بعدم المضي قدما في عمليات الإفراج المقررة بعد اتهام إسرائيل بالفشل في الوفاء بالتزاماتها الإنسانية في اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك بعد أن سافر وفد من الحركة إلى مصر لمناقشة الخلافات مع الوسطاء.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رافقه تبادل 33 رهينة إسرائيليا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين. وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثمانية من الرهائن لقوا حتفهم أثناء الأسر، وإن حماس ستسلم جثثهم.