ميركل تلحق العار بالزعيم الحالي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لأنه لم يلتزم بوعده بدعم اليمين المتطرف
وكالة المغرب الكبير للأنباء
نأت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل بنفسها عن خط حزبها، واتهمت الزعيم الحالي، فريدريش ميرز، بالفشل في الوفاء بوعوده بتعزيز الاقتراحات البرلمانية بشأن سياسات الهجرة باستخدام دعم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وعادت ميركل، التي حكمت ألمانيا بين عامي 2005 و2021، وهي السنوات التي طبقت فيها سياسة الباب المفتوح مع اللاجئين، إلى نوفمبر 2024 لتتذكر كيف التزم ميرز في البرلمان ببناء الجسور مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر بهدف على وجه التحديد لتجنب حزب البديل من أجل ألمانيا.
وتعتقد المستشارة السابقة أنه سيكون من “الخطأ” ألا تشعر الآن بأنها ملزمة بالامتثال للإعلان الذي تعتبره “ذو مسؤولية سياسية كبيرة”. وبهذا المعنى، أعرب في بيان عن أسفه لأنه “لأول مرة” وب”أعين مفتوحة” تمضي مبادرة بأصوات نواب اليمين المتطرف.
ولهذا السبب، ناشدت “الأحزاب الديمقراطية” أن تضع مصالحها الانتخابية جانباً وتراهن على الاعتدال واحترام القوانين الأوروبية، وأيضاً عندما يتعلق الأمر بتجنب الهجمات “الفظيعة” مثل تلك التي سجلت في الأشهر الأخيرة في ألمانيا و يُزعم أنها ارتكبت من قبل أشخاص من أصل أجنبي.
وأعربت ميرزة نفسها عن أسفها يوم الأربعاء لأن التصويتين اللذين أجريا في البوندستاغ، المجلس الأدنى للبرلمان، تم المضي قدما بفضل حزب البديل من أجل ألمانيا، مدعيا أنه لا يبحث عن “أي أغلبية أخرى” بخلاف “الوسط الديمقراطي”.
والأصوات ليست ملزمة، إلى الحد الذي لا يتوجب على الحكومة الالتزام بها، لكنها أثارت الجدل السياسي قبيل الانتخابات المبكرة في 23 فبراير/شباط المقبل.