مصر تنفي أن يكون السيسي تحدث مع ترامب لمناقشة خطته لتهجير الفلسطينيين من غزة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
نفت السلطات المصرية يوم الثلاثاء أن يكون رئيس البلاد عبد الفتاح السيسي قد أجرى محادثة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب لمناقشة إمكانية استضافة القاهرة للفلسطينيين النازحين من قطاع غزة تمامًا كما أكد القطب الجمهوري قبل ساعات، بحسب وسائل إعلام مختلفة.
وأكدت مصادر رسمية نقلتها قناة القاهرة، أن “المعلومات المتداولة في وسائل الإعلام غير صحيحة”، مؤكدة أنه “في حالة إجراء اتصال هاتفي بين الرئيسين المصري والأمريكي، سيتم الإعلان عنه”، بما يتماشى مع البروتوكولات القائمة”.
وأكدت هذه المصادر أنه “من الضروري ضمان الدقة، خاصة فيما يتعلق بالاتصالات من هذا النوع، نظرا للحظة الحرجة والوضع الدقيق في الشرق الأوسط”. ولم ينشر البيت الأبيض ولا الرئاسة المصرية أي بيان حول هذه المحادثة المزعومة.
ومع ذلك، صرح ترامب يوم الاثنين من طائرة الرئاسة أنه ناقش مع السيسي اقتراحه بنقل جزء من سكان غزة إلى مصر والأردن، وهي خطة يدافع عنها حتى يكون الفلسطينيون “في منطقة يمكنهم العيش فيها” دون انقطاع”. وقال، بحسب ما أوردته شبكة “سي إن إن” التلفزيونية: “أود أن يعيشوا في منطقة يمكنهم العيش فيها دون الكثير من الانقطاعات والثورات والعنف”.
وأكد أنه “يحب” أن تستقبل مصر “بعض” الفلسطينيين. وأضاف: “نحن نساعدهم كثيرا وأنا متأكد من أنه يستطيع مساعدتنا، فهو صديق لي”، في إشارة إلى السيسي. وأضاف الرئيس الأمريكي: “إنه في جزء صعب للغاية من العالم، لأكون صادقًا، كما يقولون، إنها منطقة صعبة، لكنني أعتقد أنه قادر على القيام بذلك”.
وقال ترامب يوم السبت إنه سيقترح على مصر والأردن إمكانية استقبال مليون ونصف المليون نازح من قطاع غزة “للإيواء” على المدى المتوسط أو الطويل، على الأقل بينما تستمر عملية إعادة إعمار القطاع بعد الهجوم الذي أطلقته إسرائيل عقب هجمات 7 أكتوبر 2023.
ولاقت كلمات الرئيس الأميركي رفضاً مباشراً من القاهرة وعمان والجامعة العربية والأمم المتحدة، وكذلك من السلطة الفلسطينية وجماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، على الرغم من استحسانها أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.