حماس تحذر من المخاطر التي يتعرض لها الرهائن من إعادة تفعيل الهجوم الإسرائيلي على غزة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أبدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “عدم تصديقها الشديد” لتصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين الداعية إلى “إستئناف الحرب” في قطاع غزة، وحذرت من المخاطر التي ستشكلها على المختطفين الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة بعد دخول وقف إطلاق النار في القطاع حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني، والذي يشمل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين.
ونشر مكتب الشهداء والأسرى والجرحى التابع لحركة حماس، رسالة وجهها إلى أقارب الرهائن، أكد فيها أن هذه التصريحات تأتي “في خضم الاستعدادات لإطلاق سراح مجموعة ثانية من الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة”، بحسب ما أوردت وكالة “رويترز” لصحيفة “فلسطين” الفلسطينية.
وقالت الجماعة الإسلامية “لقد أظهرت حماس والمقاومة الفلسطينية التزاما قويا بالحفاظ على حياة الرهائن الإسرائيليين وضمان تلبية احتياجاتهم الأساسية على الرغم من الإبادة الجماعية والمجاعة والهجمات التي يعاني منها شعبنا”.
ومن ثم، فقد أظهر “التزامه العميق” بالقيام بدوره فيما يتعلق بالإفراج عن الرهائن “بطريقة حضارية وإنسانية”، “خلافا للمعاملة التي يعاني منها المعتقلون الفلسطينيون”، في حين حذر من “الخطر” الهائل الذي يشكله ذلك. من خلال التصريحات المذكورة لكبار المسؤولين الإسرائيليين.
وقال “إننا نرسل هذه الرسالة في وقت بالغ التعقيد والألم للجميع”، مشددا على أن هذا النوع من التصريحات “يشكل تهديدا وشيكا للجميع”. وختمت حماس في رسالتها إلى عائلات الرهائن “أيضا لأحبائهم الذين ما زالوا في غزة”.
ونشر البيان بعد أن طلب وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، يوم الثلاثاء من قائد الجيش المقبل أن يكون “مستعدا لاستئناف الحرب حتى تحقيق النصر الكامل”، بعد رئيس الأركان الحالي هرتسي هاليفي. أعلن أنه سيستقيل في 6 مارس/آذار المقبل، بسبب فشل أمني مرتبط بهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال ناهد الفاجوري، العضو البارز في الجماعة، يوم الاثنين، إن المرحلة الثانية من عملية إطلاق سراح الرهائن ستتم يوم السبت، حيث سيتم إطلاق سراح أربع نساء وصفهن بـ “العسكريين”. وأوضح أن “الاتفاق على المجموعة التالية ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق ينص على إطلاق سراح كل جندية من جنود الاحتلال مقابل إطلاق سراح 30 أسيرا فلسطينيا يقضون أحكاما بالسجن المؤبد و20 محكومين بأحكام طويلة”.
وبعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أطلقت حماس سراح ثلاث نساء اختطفت خلال هجمات 7 أكتوبر 2023، والتي خلفت حوالي 1200 قتيل ونحو 250 مختطفًا، بحسب السلطات الإسرائيلية. وفي وقت لاحق، أطلقت إسرائيل سراح 90 أسيراً فلسطينياً، في عملية تبادل تمثل بداية ستة أسابيع من عمليات التبادل التدريجي التي تشمل ما مجموعه 33 رهينة إسرائيلية وأكثر من 1900 أسير فلسطيني.
وتشكل هذه العملية جزءًا من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم الاتفاق عليه بعد أكثر من 15 شهرًا من الهجوم الإسرائيلي على القطاع ردًا على الهجمات المذكورة أعلاه. وأفادت السلطات في غزة، التي تسيطر عليها الحركة الإسلامية، عن مقتل ما يقرب من 47300 فلسطيني نتيجة الهجمات الإسرائيلية، يضاف إليها ما يقرب من 850 في الضفة الغربية والقدس الشرقية.