إسرائيل تؤكد أن “عشرات” المستوطنين هاجموا بلدتين بالضفة الغربية وهاجموا قواتها
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أن “عشرات” المستوطنين شاركوا في الهجمات التي نفذت يوم الاثنين ضد بلدتين في الضفة الغربية، والتي أصيب فيها أكثر من 20 فلسطينيا.
وأشار إلى أن “التحقيق الأولي” في الأحداث مكّن من تحديد أن “عشرات المواطنين الإسرائيليين، بعضهم ملثمون” شاركوا في الاعتداءات التي أحرقت فيها ممتلكات فلسطينية.
وقال في بيان “بعد تلقي المعلومات، توجهت قوات الدفاع الإسرائيلية والشرطة إلى مكان الحادث ، وقام هؤلاء المواطنون بالهجوم على قوات الأمن و رشقهم بالحجارة “.
وقال قائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي آفي بالوت، اليوم الثلاثاء، من مكان الأحداث إن “أي تغيير عنيف في النظام يضر بالأمن”. وخلص إلى أن “الجيش الإسرائيلي لن يسمح بذلك”.
ومع ذلك، لم يعلق الجيش الإسرائيلي على الطلقات التي أطلقها ضابط شرطة خلال الهجمات، وهو الحدث الذي أدى إلى إصابة مستوطنين اثنين بجروح خطيرة. وسبق أن أعلنت السلطات أنها تحقق في هذا الحادث.
من جانبه، أدان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس “بشدة” هذه الهجمات، وشدد على أنه “يجب على السلطات الأمنية تطبيق القانون واعتقال ومحاكمة كل من ينتهك القانون”، بحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وبهذا ، دعا قادة المستوطنين إلى “إدانة أي عنف من هذا النوع” وحذر من التهديد المتزايد للمستوطنات. وأضاف: “أعداؤنا يدركون الآن أن هذا هو السيناريو الوحيد المتاح في الوقت الحالي”.
واختتم حديثه قائلاً: “نحن ملتزمون، والجيش ملتزم، بما يتماشى مع توجيهاتي، بالعمل بالقوة لحماية جميع المستوطنين وجميع المستوطنات من الإرهاب الفلسطيني والعمل بقوة كبيرة لمنع الإرهاب”. حسب زعمه .
نددت الحكومة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بالهجمات التي استهدفت الفندق وجينصافوط، وأدت إلى إصابة 21 شخصًا، فيما أدان نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الأحداث بشدة.
وأكد أبو ردينة أن هذه “الجرائم” التي ترتكبها “الميليشيات الإرهابية التي شكلها المستوطنون وجيش الاحتلال” هي “جزء من عدوان دولة الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني”، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال إن “حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية تحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهات واسعة النطاق من خلال حرب صامتة، بهدف خلق مناخ من العنف والتوتر”، قبل أن ينتقد قرار الرئيس الأمريكي الجديد. دونالد ترامب ضد المستوطنين الإسرائيليين، وهو ما فعلته وزارة الخارجية الفلسطينية من قبل.
ولهذا السبب، دعا ترامب إلى “التدخل لوقف هذه الجرائم” وقال إن هذه الإجراءات “لن تمنح أحداً السلام أو الأمن”. وأكد أن “السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق القرارات الدولية”، في إشارة إلى قيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.