الرميد من العدالة والتنمية ينتقد إصلاحات زواج القاصرات: “أفضل من الحمل غير الشرعي”
وكالة المغرب الكبير للأنباء
انتقد مصطفى الرميد، عضو حزب العدالة والتنمية، بشدة تعامل الحكومة مع مقترحات إصلاح مدونة الأسرة. وأدلى الرميد ، الذي شغل أيضا منصب وزير العدل، بتصريحاته هذا الأسبوع في إطار مشاركته في حفل انطلاق الموسم الدراسي 2025 بالمركز المغربي للدراسات والأبحاث المعاصرة.
وفي كلمته، ردد نفس المشاعر التي عبر عنها حزب العدالة والتنمية، وخاصة زعيمه عبد الإله بنكيران. و استحضر الرميد التصريح التاريخي للملك محمد السادس الذي أيد فيه الشريعة الإسلامية، بقوله: “أنا لا أحل الحرام بحرام الحلال”.
وقال الرميد إن البيان يعكس التزام الملك بالأسس الدينية للأسرة، منتقدا تقديم الحكومة للتعديلات المعلنة على مدونة الأسرة. ويرى راميد أن نهج الحكومة يبتعد عن هذا الالتزام، وهو “ضعيف ومربك ومسرحي”.
واعتبر أن تعامل وزير العدل عبد اللطيف وهبي مع التعديلات المقترحة “أضر بها، ما دفع الرأي العام إلى رفض التغييرات المقترحة”. كما يرى الرميد أن إصلاح الأسرة “لا يمكن أن يتحقق من خلال التشريع فقط”، واصفا هذا النهج بأنه “غير واقعي” و”غير مقبول”.
وأشار أيضًا إلى “ضرورة تزويج الأطفال المرتبطين ارتباطًا عميقًا”، معتبرا أن الزواج “أفضل من العلاقات غير الشرعية”. وفي هذا السياق، أكد راميف أن الحمل في سن مبكرة أفضل من “الحمل خارج إطار الزوجية”، مشيرا إلى أن القيم الإسلامية مكرسة في الدستور.
وكان حزب العدالة والتنمية قد عارض بشدة التعديلات الجديدة، وخاصة تلك المتعلقة بزواج القاصرات ووضع الزوجات في الأسرة. وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، وافقت السلطات الدينية المغربية على التعديلات المقترحة على قانون الأسرة ، بما في ذلك منح الوصاية الشرعية على الأطفال للأم الحاضنة، والاعتراف بمساهمات العمل المنزلي للزوجة كجزء من الثروة والممتلكات المتراكمة أثناء الزواج.
وبموجب الإصلاحات، سيتم تقاسم الوصاية القانونية على الأطفال بين الوالدين أثناء الزواج وبعده، ويمكن للأمهات المطلقات الاحتفاظ بحضانة أطفالهن حتى لو قررن الزواج مرة أخرى. وقد أثارت التعديلات المقترحة استياء أعضاء حزب العدالة والتنمية، وخاصة زعيمه.
وتساءل بنكيران “كيف يمكن تقييم عمل المرأة داخل البيت”، مضيفا أن مقترح “المسؤولية المالية المشتركة” هو “مفهوم غربي” و”غريب عن المجتمع المغربي”. كما أبدى بنكيران اعتراضه على تصريحات وهبي بخصوص التعديلات المقترحة.
ونقل موقع حزب العدالة والتنمية عن بنكيران قوله إن “تصريحات الوزير بشأن تعقيد الإجراءات القانونية لزواج الفتيات دون سن 18 عاما والتصريح بذلك دون أي خجل، هي تصريحات فظيعة”. ودعا زعيم حزب العدالة والتنمية مؤخرا وهبي إلى معالجة ما وصفه بـ “المشاكل الحقيقية للمجتمع” مثل العنوسة والطلاق وانخفاض معدلات الخصوبة.