المغرب ينفي أي صلة له بمغربي محتجز بتهمة التجسس في ألمانيا
وكالة المغرب الكبير للانباء
نفى المغرب، يوم الجمعة، أن يكون أحد مواطنيه، الموقوف يوم الأربعاء بألمانيا بتهمة التجسس، مرتبطا بأجهزته الاستخبارية. وبسبب العقد، وصفه مصدر أمني مغربي لوكالة فرانس برس بأنه “ناشط متطرف” صاحب “موقف كراهية تجاه المملكة”.
وأعلن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني، الخميس، أن يوسف الع.، اعتقل يوم الأربعاء في مطار فرانكفورت، بتهمة “التجسس على نشطاء الحراك منذ يناير 2022”. الحراك هي حركة احتجاجية نشأت في منطقة الريف، شمال شرق المغرب، وكانت قوية بشكل خاص في عامي 2016 و2017.
وبهذا ، نفى المغرب بشكل قاطع أن يكون ليوسف الع. أي صلة بالمخابرات المغربية، وبالتالي أكد أنه لم يجمع أي معلومات لها.
وبحسب مكتب المدعي العام الألماني، فإن يوسف الع. كان يتعامل مع مغربي آخر، يُدعى محمد أ، الذي حكمت عليه محكمة دوسلدورف (غرب) عام 2023 بالسجن لمدة عام وتسعة أشهر مع وقف التنفيذ عن نفس الأفعال من التجسس. وكما هو مذكور، كان محمد أ. سيحصل على تذاكر طيران مجانية مقابل المعلومات التي قدمها لجهاز المخابرات.
واعتقل يوسف الع.، في الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، في إسبانيا، بموجب مذكرة اعتقال أوروبية أصدرتها ألمانيا، وتم تسليمه إليها، حيث أخذ القاضي أقواله الخميس، وأمر بإيداعه السجن المؤقت.
لكن مصدر أمني مغربي، بحسب وكالة فرانس برس، وصف وضعية المعتقل بأنها “خبيثة وكراهية للمملكة”. وتابع: “إنه أحد أكثر نشطاء حراك الريف تطرفًا العاملين في أوروبا وهو جزء من فصيل يسمى “الجمهوريين”.
انطلقت حركة الحراك الاحتجاجية في أكتوبر/تشرين الأول 2016 بعد وفاة بائع أسماك تم سحقه في شاحنة قمامة أثناء محاولته منع مصادرة بضاعته.
و الغريب في الأمر أنه مباشرة بعد نشر النيابة العامة الألمانية خبر اعتقال الجاسوس المغربي الذي سلمته إسبانيا ، تم نشر بيان للمخابرات المغربية ، التي زعمت فيه أنها قامت بإلقاء القبض على أستاذ نواحي تاوريرت شمال شرق المغرب ، زاعمة أنه يتبنى الفكر الداعشي . فهل بذلك تحاول الدولة المغربية إبعاد الشبهات عنها فيما يتعلق بالتجسس خارج حدودها ، و يكفي استخدام المخابرات المغربية برنامج التجسس بيغاسوس ضد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز و بعض من وزراءه ، و كذا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و شخصيات أخرى منها جزائرية ، و كذا صحفيين و معارضين سياسيين ؟