حلف شمال الأطلسي: انتصار الديمقراطية على الاستبداد في أوكرانيا على المحك
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أكد رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، روب باور، اليوم الأربعاء، أن على الحلف الأطلسي أن يثبت في الحرب في أوكرانيا أن الديمقراطية يمكن أن تنتصر على استبداد روسيا، التي تعتمد على الصين كميسر لجهودها الحربية.
وفي تصريحات أمام اجتماع لجنة الحلفاء العسكرية التي تجمع رؤساء أركان الناتو في بروكسل، دافع باور عن أن دعم أوكرانيا يصب في المصلحة السياسية والعسكرية للحلفاء، مؤكدًا أن كييف تناضل من أجل القيم الديمقراطية وأن السيادة ليست كذلك مصطلح مجرد للقوات الأوكرانية.
وشدد على أن “هذا هو الفرق بين أن تقرر مصيرك أو أن تقرره بنفسك في موسكو. أوكرانيا تحتاج وتستحق كل دعمنا”، مشيرًا إلى أن الناتو يجب أن “يُظهر للعالم أن الديمقراطية يمكن أن تنتصر وستنتصر”.
ووفقا له، فإن الدعم الذي يقدمه الحلفاء لكييف ليس “عملا خيريا”، ولكنه يصب في مصلحة المنظمة العسكرية في مواجهة التهديد الذي تشكله الأنظمة الاستبدادية. وقال إن “الديمقراطية تستحق النضال من أجلها. فهي ليست نظاما مثاليا وليست ذاتية الاستدامة أيضا. ولا حتى في البلدان التي كانت موجودة فيها منذ قرون”.
ويشير إلى الصين لافتقارها إلى الشفافية
لقد وضع المسؤول العسكري الأعلى رتبة في حلف شمال الأطلسي الحرب في أوكرانيا في سياق عالمي تشهد فيه قوى مثل الصين طفرة عسكرية. وأشار إلى أن الناتو “يشعر بقلق عميق” بشأن دور بكين في البيئة الأمنية الدولية.
وحذر باور من أنه “لا توجد شفافية بشأن توسعها العسكري، بما في ذلك التوسع النووي. إنها تظهر سلوكًا عدوانيًا متزايدًا ضد جيرانها، وهي عامل ميسر حاسم للمجهود الحربي الروسي”.
وفي مواجهة ذلك، أصر الأدميرال الهولندي على أن أفضل رد على صعود الصين هو “البقاء معًا بقوة أكبر من أي وقت مضى” داخل الناتو. ولخص قائلا: “يعتمد علينا جميعا أن تنتصر الديمقراطية على الاستبداد”.
سيكون هذا الاجتماع للجنة العسكرية هو على وجه التحديد الاجتماع الأخير الذي يرأسه باور قبل أن يتولى الأدميرال الإيطالي جوزيبي كافو دراغون، الذي كان حتى الآن رئيس هيئة الأركان العامة الإيطالية، منصبه. ومن المتوقع عقد اجتماع خاص يوم الجمعة مع الممثلين العسكريين لحلف شمال الأطلسي سيتولى فيه مهامه خلفا لباور.