الاتحاد الأوروبي يحذر كوسوفو من أن إغلاق المنظمات الصربية
وكالة المغرب الكبير للأنباء
انتقد الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إغلاق كوسوفو 28 منظمة تسيطر عليها الأقلية الصربية، محذرا من أن هذه الخطوة تتعارض مع التزامات بريشتينا في إطار حوار التطبيع الذي ييسره الكتلة الأوروبية، والذي طلب أن يظل متسقا مع التزاماته والالتزام بإيجاد سبيل للخروج من التوترات مع بلغراد من خلال عملية الوساطة الأوروبية.
وقالت خدمة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي في بيان إن الإغلاق الذي تم الإعلان عنه في منتصف حملة الانتخابات البرلمانية المقررة في 9 فبراير “يتعارض” مع التزامات كوسوفو مع الاتحاد الأوروبي في إطار عملية تطبيع العلاقات.
وبهذا المعنى، يحذر الاتحاد الأوروبي من أن بعثة الشرطة الأوروبية (يوليكس) “تراقب تطور هذه التصرفات الأخيرة” من جانب بريشتينا، التي تزعم أنها تضع حداً “للمؤسسات الموازية”. ويؤثر هذا الإجراء على المراكز المحلية والمرافق الضريبية في عشرات المحليات في كوسوفو، بما في ذلك العاصمة، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج. وينضم هذا إلى عمليات إغلاق مماثلة أخرى اعتمدتها الحكومة من قبل في الجزء الشمالي من كوسوفو خلال العام الماضي.
وشددت الدبلوماسية المجتمعية في بيان طلبت فيه من بريشتينا على “إظهار التماسك” مع التزاماتها أنه “من المخطط أن يتم حل وضع المنظمات التي تدعمها صربيا من خلال الحوار الذي يسهله الاتحاد الأوروبي”.
وفي الوقت نفسه، يحذر من أن الخطوات الأحادية التي اتخذتها كوسوفو لا تساعد في تحقيق هدف رفع العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية المفروضة على بريشتينا. وفي العام الماضي اعتمد الاتحاد الأوروبي إجراءات مؤقتة بسبب عدم إحراز تقدم في تهدئة التوتر في البلديات الشمالية ذات الأغلبية الصربية، بعد الانتخابات البلدية التي فاز فيها المرشحون الألبان بعد مقاطعة الأحزاب الصربية. وعلى وجه التحديد، فرض تعليق الزيارات رفيعة المستوى وتجميد التعاون المالي مع كوسوفو.