المرشحون لرئاسة الوزراء في لبنان يبدؤون في طرح خياراتهم قبل الانتخابات المقررة يوم الاثنين
وكالة المغرب الكبير للأنباء
يبدأ الرئيس اللبناني الجديد جوزف عون، الاثنين المقبل، جولة مشاورات ملزمة مع مجلس النواب لتسمية رئيس الوزراء الجديد، وهو المنصب الذي سبق لأسماء مثل وزير الداخلية السابق أشرف ريفي والنائبين إبراهيم منيمنة وفؤاد مجزومي أن تنافسوا عليه. وقدموا ترشيحاتهم كمنافسين لرئيس الحكومة الحالي نجيب ميقاتي.
ويمثل تعيين رئيس الوزراء خطوة جديدة في عملية إعادة البناء السياسي للبلاد الغارقة منذ سنوات في أزمة سياسية هائلة بسبب عدم قدرة الفصائل المختلفة على الاتفاق على رئيس للدولة، وهو المنصب الشاغر منذ توليه السلطة الجديدة. غادر سلف الرئيس ميشال عون (لا علاقة له) القصر الرئاسي قبل عامين عندما انتهت ولايته ولا يوجد بديل في الأفق.
وكان آخر المرشحين لرئاسة الوزراء، المجزومي، وهو شخصية إصلاحية، انتخب الليلة الماضية من قبل نواب المعارضة اللبنانية لمنصب يجب أن يشغله أحد أفراد الطائفة السنية في البلاد، وفقا لما ينص عليه اتفاق تقاسم السلطة في البلاد. ويجب أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً، فيما تكون رئاسة البرلمان في يد ممثل عن الطائفة الشيعية.
المجزومي وريفي هما جزء من كتلة التجديد، وهي تحالف أقلية علمانية من يمين الوسط، ووفقاً لوسائل الإعلام اللبنانية فإنهما يحظيان ببعض الدعم من الأحزاب المعارضة للقوى السياسية الشيعية الكبرى في البلاد، حزب الله وحركة أمل.
في المقابل، ينوي هذان التشكيلان تقديم دعمهما لميقاتي الذي يعتبره خياراً مستمراً، والذي أعلن الخميس الماضي استعداده للاستمرار في منصبه نظراً «للعلاقة الجيدة» التي تربطه بالرئيس. واعترف في تصريحات نقلتها صحيفة “لوريان لو جور” بأنه “يمكنني الحصول على قسط من الراحة، لكنني على استعداد لخدمة لبنان واللبنانيين”.
ستبدأ المشاورات قريباً جداً، حوالي الساعة 08:00 بالتوقيت المحلي (07:00 بتوقيت البر الرئيسي لإسبانيا وجزر البليار)، بلقاء أول بين الرئيس عون ورئيس البرلمان نبيه بري، في يوم حافل سيعقد إلى الحوار مع زعماء أكثر من اثنتي عشرة كتلة نيابية.