معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري تحسن أداء علم خلايا عنق الرحم
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أكمل علماء من الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) والمؤسسات الشريكة أول تقييم واسع النطاق في أمريكا اللاتينية لتأثير معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) على أداء علم خلايا عنق الرحم، والذي أظهر أن المتخصصين الذين كانوا على علم بالعدوى لديهم قدرة أكبر على اكتشاف الأورام داخل الظهارة العنقية من الدرجة 3 أو أعلى (CIN3 +).
يعد هذا البحث جزءًا من دراسة “ESTAMPA” (دراسة متعددة المراكز لفحص وفرز سرطان عنق الرحم باستخدام اختبار فيروس الورم الحليمي البشري) وتم نشره في “مجلة المعهد الوطني للسرطان”.
في البداية، قام المتخصصون بتفسير عينات الخلايا دون معرفة حالة الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري. بعد ذلك، تمت إعادة تفسير العينات المأخوذة من النساء اللاتي ثبتت إصابتهن بفيروس الورم الحليمي البشري في ظل ظروف مماثلة من قبل متخصصين تم إبلاغهم أن العينة التي كانوا يقيمونها جاءت من امرأة كانت نتيجة فحص فيروس الورم الحليمي البشري إيجابية.
وهكذا، اكتشف الباحثون أن المهنيين الذين كانوا على علم بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري لديهم قدرة أكبر بنسبة 10٪ تقريبًا على اكتشاف الأورام داخل الظهارة العنقية من الدرجة 3 أو أعلى (CIN3+) مقارنةً عندما لم تكن هناك معرفة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري. كانت حساسية CIN3+ في علم الخلايا 47.2% دون معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري، مقارنة بـ 58.9% مع معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري.
المزيد من الإيجابيات الكاذبة
على الرغم من ملاحظة تحسن في الحساسية، إلا أن معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري أدت إلى نتائج إيجابية كاذبة أكثر، مما أدى إلى انخفاض في الخصوصية. كانت خصوصية CIN3 + لعلم الخلايا 89.4 بالمائة دون معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري، مقارنة بـ 78.9 بالمائة مع معرفة إيجابية فيروس الورم الحليمي البشري.
وتضمن التحليل بيانات من سبعة مراكز دراسة تابعة لـ ESTAMPA في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، بما في ذلك أكثر من 4000 امرأة ثبتت إصابتهن بفحص فيروس الورم الحليمي البشري، ومن بينهن تم اكتشاف 743 حالة من CIN2 +. تختلف تقديرات الأداء في كل من الحساسية والنوعية حسب مركز الدراسة.
يسلط التباين بين مراكز الدراسة الضوء على الحاجة إلى التدريب ومراقبة الجودة، ومواصلة استكشاف طرق الفرز البديلة لبرامج فحص سرطان عنق الرحم المستندة إلى فيروس الورم الحليمي البشري والتي تكون أكثر موضوعية وربما أكثر كفاءة من علم الخلايا. تعتبر هذه النتائج حاسمة بشكل خاص بالنسبة للبلدان التي تنتقل نحو برامج الفحص المستندة إلى فيروس الورم الحليمي البشري.