قصيدة شمسان و قمر ، للشاعر المغربي شفيق العبودي
شَمْسَانِ وقَمَر
لِي شَمْسَانِ وقَمَرٌ هَارِبٌ
مِنْ عُنْفُوَانِ الغَسَقِ
وَدَيَاجِير السَّمر ،
لِي شَمْسَانِ نَائِمَتَانِ
وحَبِيبَةٌ تَطْرُزُ الحَنِينَ
تُوقِدُ مَوَاقِد القُبَل
اِحْتِفَالًا بِمَوْتِ الزَّمَنِ
والعِشْقِ الأَزَلِيّ
لِي شَمْسَانِ وقَمَرٌ هَارِبٌ
عِندَ المَسَاءِ
يَمُوتُ نَهَارُنَا غَمًّا
فَتَضِيقُ الدُّرُوبُ
وَتَتَعَثَّرُ خُطَاي
عَلى إِسْفَلْت خَائِن
أُعَانقَ طَيْف القَمَر
أُهَاجِرُ نَحْوَ أَبَدِيَّةِ المَكَان
بَحْثًا عَنْ سَرْمَدِيَّةِ الزَّمَان
أَمَزِّقُ خُيُوط العَدَم
أَصَالِحُ الشَّمْس
قَبْل القَمَر،
يَشْنُقُنِي الغَيْمُ
شَهِيدًا عِنْدَ الأُفُقِ
خَالِدًا فِي حُمْرَةِ الشَّفَقِ
حَارِسًا لِمَوَاقِدِ القُبَلِ . .
العرائش 25 دجنبر 2024