التجسس والاقتصاد والهجرة والدعاية، سلاح المغرب للاستيلاء على مليلية وسبتة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
بعد قضية بيغاسوس، التي أصدرت بشأنها لجنة التحقيق التابعة للبرلمان الأوروبي سنة 2023، بعد أكثر من سنة من العمل، تقريرا خلصت إليه تشير إلى المغرب باعتباره المسؤول المحتمل عن التجسس على الهواتف المحمولة لرئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، وزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، ووزير الداخلية فرناندو غراندي مارلاسكا، علم مؤخرا أن أربعة جواسيس مغاربة فروا بعد اكتشاف تورطهم في القضية . معلومات سرية من جنديين إسبانيين على الأقل. وقد تجنبت المفاوضات بين المديرين التنفيذيين التصعيد الدبلوماسي الذي كان من الممكن أن يكسر العلاقة الجيدة الواضحة القائمة حاليًا بين البلدين.
وكان الهدف من عملية التجسس الحصول على بيانات استراتيجية من مليلية وجزر الكناري حول بروتوكولات العمل العسكري، الأمر الذي لا يزال يثير الشكوك حول نوايا المغرب فيما يتعلق بهذه المناطق.
ويجب أن نتذكر أن المغرب ذكر مراراً وتكراراً كلاً من المدن المتمتعة بالحكم الذاتي وجزر الكناري كمطالبات يعتبرها مشروعة.
وتشير مصادر استخباراتية أوروبية إلى أن فرنسا قد تكون أيضا وراء ذلك، التي تعززت علاقاتها مع الرباط مؤخرا في نفس الوقت الذي كانت فيه إسبانيا تفقد نفوذها.
وقد أثار كل هذا مجتمعة التكهنات حول نوايا المغرب فيما يتعلق بالأراضي الإسبانية في شمال إفريقيا، والتي تعتبر أساسية لكل من الدفاع والسيطرة على الهجرة.
ويتحدث بعض المحللين عن صراع هجين يجمع بين زعزعة الاستقرار الاقتصادي – على سبيل المثال، مع إغلاق الجمارك – وضغوط الهجرة – التي يستخدمها المغرب حسب رغبته اعتمادا على كيفية سير علاقاته مع إسبانيا في تلك اللحظة – والحملات الدعائية. ففي الشهر الماضي، على سبيل المثال، كما أوردت صحيفة لا رازون، انعقد اجتماع ببني انصار بين هياكل وفرق اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية المقيمة بالريف، والتي تتكون من 98 جمعية ويرأسها عبد الحميد عكيد. كما نشرت الصحف مؤخرا أن المغرب استثمر 50 مليون أورو للمطالبة بسبتة بعد كأس العالم 2030، والتي ستنظمها بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال في عملية تتضمن حملة قوية على شبكات التواصل الاجتماعي.
لقد تعرض صمت الحكومة الإسبانية في مواجهة الإجراءات المغربية لانتقادات من مناطق مختلفة، آخرها عضو البرلمان الأوروبي ألفيس بيريز، من حزب Se Acabó la Fiesta، الذي تجاوز بالفعل نسبة ثمانية في المائة من نية التصويت في أماكن مثل جزر الكناري على الرغم من الحقيقة أن الحزب لم يتم حتى تسجيله حتى الآن. “الصديق لا يتجسس عليك، ولا يبتزك بالهجرة، ولا يعيد تسليح نفسه دون تفسيرات، ولا يطالب بأراضيك على أنها ملك له. وقال خلال تجمع حاشد في تينيريفي: “إذا كان المغرب يتصرف كعدو، فيجب أن نتعامل معه على هذا النحو”.
وقال محللون استخباراتيون أن هناك علامات واضحة على وجود خطة بين البلدين لتقاسم السيادة على مليلية وسبتة بحلول عام 2030.
وبعد سماع هذا الخبر، أوضحوا أن “فتات الخبز تترك طريقًا واضحًا”. وأضافوا: “لقد استسلمنا، وهي مسألة وقت، وهذا دائما في صالح المغرب، الذي يتمتع بلوبي جيد ومستشارين جيدين. لقد تأخرنا بالفعل ولن يبذل أحد هذا الجهد، لأنهم مشغولون بأشياء أخرى.