تونس: المناطق تحيي الذكرى الـ14 لانطلاقة الثورة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
تحيي تونس اليوم الذكرى الرابعة عشرة لثورتها، التي انطلقت شرارتها الأولى في سيدي بوزيد مع الوفاة المأساوية لمحمد البوعزيزي، بائع الخضار الشاب الذي أضرم النار في نفسه، ليصبح رمزا للنضال ضد الظلم.
وكان لهذه اللفتة تأثير كرة الثلج الحقيقي، وسرعان ما انتشرت الثورة داخل البلاد، مما أدى إلى سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي بلغت ذروتها بالإطاحة بنظام زين العابدين بن علي في 14 يناير 2011، بعد 23 عامًا من الحكم الاستبدادي.
أصبح يوم 17 ديسمبر رسميا يوم الاحتفال بالثورة، بعد صدور مرسوم رئاسي نشر في الجريدة الرسمية في عام 2021. وبعد انتخابه رئيسا للجمهورية في عام 2019، قرر الرئيس قيس سعيّد تخصيص هذا التاريخ من الآن فصاعدا كل عام. عام على ذكرى الثورة. وتم التأكيد على هذا القرار خلال مجلس الوزراء في 15 يناير 2022.
وخلال هذا المجلس، ذكر الرئيس سعيد أن يوم 14 يناير 2011 شهد سقوط نظام بن علي الذي فر من البلاد. كما أشار إلى فصل مهم آخر في تاريخ الثورة: استشهاد شابين مواطنين ببوزيان (سيدي بوزيد) يوم 24 ديسمبر 2010، وهو الحدث الذي حول الحركة الاحتجاجية الاجتماعية والاقتصادية إلى حركة سياسية حقيقية تطالب بالإصلاح. إسقاط النظام.
وقد احتفلت اليوم مختلف مناطق الوطن (سيدي بوزيد، بنزرت، القصرين، وغيرها) بهذه الذكرى. وضمت المسيرات والمظاهرات، التي تم خلالها التلويح بالعلم الوطني وغناء النشيد الوطني، ممثلين عن مجلس نواب الشعب، فضلا عن السلطات المحلية والجهوية وأعضاء المجتمع المدني.
كما تم تنظيم فعاليات ثقافية تكريمًا للثورة تحت رعاية وزارة الشؤون الثقافية، مثل ورش التعبير الفني.
استضاف المتحف الوطني بباردو، يوم الأحد الماضي، “سينما الثورة بالمتحف”، وهي فعالية نظمتها وكالة تنمية التراث وتعزيز الثقافة (AMVPPC)، بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث (INP) والاتحاد التونسي للمسرح. صانعي الأفلام الهواة.