قيس سعيد: تونس تعيش مرحلة جديدة وعلى المسؤولين الالتزام بالسيادة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
في 5 ديسمبر 2024، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال لقاء بقصر قرطاج، التزامه بتعزيز الأمن في البلاد وضمان حماية المواطنين. وضم هذا اللقاء وزيري الداخلية وكاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني خالد نوري وسفيان بن الصادق، اللذين عرضا على التوالي خططهما لتحسين الأمن الداخلي ومحاربة الشبكات الإجرامية التي تنتشر في البلاد. البلاد.
تعزيز الجهود من أجل أمن المواطن
وشدد قيس سعيد على الأهمية الحاسمة لمضاعفة الجهود لتأمين المواطنين على كافة المستويات، سواء تعلق الأمر بأمنهم الشخصي أو حياتهم اليومية. وشدد على الحاجة الملحة لتفكيك الشبكات الإجرامية مهما كانت أشكالها، ودعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر تصميما لمكافحة التهديدات الداخلية.
وأشار الرئيس إلى أن تحقيق الاستقرار الحقيقي سيتطلب تفكيك هذه الشبكات التي تعرض النظام الاجتماعي والتوازن الاقتصادي للبلاد للخطر.
الدور الأساسي للمحافظين والمسؤولين المحليين
كما أكد الرئيس قيس سعيد على أهمية دور الولاة والسلطات المحلية، بما في ذلك المعتمدين ورؤساء الإدارة، في حل مشاكل المواطنين على أرض الواقع.
وقال الرئيس: “من الضروري ألا يلتزم المسؤولون المحليون بالأوامر فحسب، بل أن يكونوا لاعبين نشطين في معالجة الاهتمامات اليومية للمواطنين”. وأصر على أنه يتعين على القادة المحليين اتخاذ إجراءات استباقية لتحسين الظروف المعيشية وتلبية توقعات السكان.
المسؤولون متجذرون في النضال من أجل السيادة الوطنية
وكانت إحدى النقاط الأساسية في هذا الاجتماع هي كيفية اختيار المسؤولين الحكوميين. وأوضح الرئيس بوضوح أن الأولوية في اختيار المسؤولين يجب أن تكون لالتزامهم الكامل بعملية التحرر الوطني.
لا يمكن ضمان استقلال تونس وازدهارها إلا من خلال القادة الذين يضعون رفاهية البلاد قبل مصالحهم الشخصية. وأضاف قيس سعيد: “يجب أن يكون المسؤولون رجالا ونساء من ذوي الاقتناع والناشطين المخلصين والملتزمين الذين يفضلون مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة”.
مرحلة جديدة لتونس
وكانت رسالة قيس سعيد واضحة: تعيش تونس اليوم مرحلة حاسمة في تاريخها. وأكد مجددا أن هذه اللحظة هي لحظة “المقاتلين الحقيقيين من أجل الحرية”، وهم أفراد فخورون بانتمائهم إلى وطنهم، ومستعدون للتضحية بأنفسهم من أجل ذلك.
وتجسد هذه الرؤية نقطة تحول في القيادة التونسية، حيث يجب أن يكون الولاء لتونس ومواطنيها مقدما على كل الاعتبارات الأخرى.
دعوة للتعبئة الوطنية
إن دعوة الرئيس لتعزيز الأمن وإعادة التفكير في دور السلطات المحلية ومراجعة اختيار القادة هي إشارة قوية لجميع القادة السياسيين والإداريين.
وفي سياق تتزايد فيه التحديات الأمنية والاقتصادية تعقيدا، يسلط هذا الخطاب الضوء على تطلع تونس إلى تجديد نفسها وبناء حكم أكثر فعالية، يرتكز على العدالة والمسؤولية والالتزام تجاه الشعب.