تونس: محامو المعارضة سهام بن سدرين يطالبون بالإفراج عنها
تونس: محامو المعارضة سهام بن سدرين يطالبون بالإفراج عنها
وكالة المغرب الكبير للأنباء
دعت هيئة الدفاع عن سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة، التي تأسست بعد ثورة 2011 في تونس، والمعتقلة منذ أغسطس/آب، يوم الأربعاء، النظام القضائي إلى الحياد وإطلاق سراحها.
وتحاكم السيدة بن سدرين في سبع قضايا أبرزها “الفساد المالي” و”تزوير” التقرير النهائي لهيئة الحقيقة والكرامة المنشور عام 2020، حسبما قال محاميها فتحي ربيع للصحافة، موضحا أنها محتجزة في هذه القضية فقط.
وقال المحامي عبد الرؤوف عيادي، إن هذه “قضية ملفقة لأسباب سياسية”، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة ضد السيدة بن سدرين كلها مرتبطة بموقعها كمعارضة. وأكد أن “القضاء اليوم في تونس تحت الأوامر”.
وقال السيد عيادي إنه منذ سبتمبر/أيلول، قدم المحامون طلبات للإفراج عنه ولكن “حتى الآن لم نتلق أي رد”. وطالبت هيئة الدفاع “بإلغاء (جميع) الإجراءات القضائية التي تستهدفها، في انتهاك للضمانات القانونية التي تكفل حصانة أعضاء هيئة الحقيقة والكرامة في ممارسة مهمتهم”.
أنشئت هيئة الحقيقة والكرامة في عام 2014، في أعقاب الثورة التي أنهت الدكتاتورية في عام 2011، وكانت مسؤولة عن حصر الانتهاكات التي ارتكبها ممثلو الدولة بين عامي 1955 و2013، وهي الفترة التي تغطي رئاسة المستبد الحبيب بورقيبة (1957-1987). ) لخلفه زين العابدين بن علي (1987-2011). وكذلك اضطرابات ما بعد الثورة.
بعد انتهاء ولايتها في عام 2018، كتبت هيئة الحقيقة والكرامة تقريرًا ضخمًا نُشر في الجريدة الرسمية في عام 2020. والسيدة بن سدرين هي نفسها ضحية للانتهاكات في ظل النظام السابق، ويشتبه في أنها تلقت رشوة لتضاف إلى التقرير فقرة تتهم البنك الفرنسي التونسي بالفساد، وهي الشبهات التي طالما رفضتها.
ودعا خبراء مستقلون في مجال حقوق الإنسان مفوضون من الأمم المتحدة تونس في أغسطس/آب إلى ضمان “محاكمة عادلة”، قائلين إن اعتقالها قد “يرقى إلى مستوى المضايقة القضائية”. وأضاف الخبراء في بيان صحفي صدر في “إن اعتقال السيدة بن سدرين يثير مخاوف جدية بشأن احترام الحق في حرية الرأي والتعبير في تونس وله تأثير مروع على الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والمجتمع المدني بشكل عام”.