المغرب وغينيا تتعهدان بتعميق العلاقات الاستراتيجية والتعاون جنوب-جنوب
وكالة المغرب الكبير للأنباء
استضاف الوزير الأول عزيز أخنوش، اليوم الخميس بالرباط، نظيره الغيني باه أوري، في لقاء رفيع المستوى، يعكس عمق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية وجمهورية غينيا ،وركزت المحادثات، التي حضرها أيضا وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، على تعزيز التعاون في القطاعات الرئيسية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وأكد الاجتماع على الروابط الراسخة بين البلدين، والتي تنبع من العلاقات التاريخية وتعززت بفضل الزيارات الرسمية التي قام بها العاهل المغربي الملك محمد السادس إلى غينيا في عامي 2014 و2017.
وأكد أخنوش وأباه التزام بلديهما بتعزيز النمو الاقتصادي المستدام والتنمية الاجتماعية، حيث أعرب المغرب عن استعداده لدعم غينيا في المجالات الاستراتيجية مثل الزراعة وصيد الأسماك والرعاية الصحية والصناعة.
وأكد أخنوش أن هذا التعاون ينسجم مع الاستراتيجية الأوسع للمغرب، المسترشدة برؤية الملك محمد السادس، لتعزيز التضامن والشراكة في جميع أنحاء إفريقيا، كما تناولت المناقشات آليات تعزيز التعاون الاقتصادي في إطار التعاون فيما بين بلدان الجنوب.
وبناء على الاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية الغينية في يوليو/تموز، التزم الجانبان بتنويع شراكتهما. ويتضمن ذلك تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص والتركيز على القطاعات الرئيسية مثل التدريب المهني والطاقة والأمن الغذائي.
واختتمت دورة يوليوز، التي ترأسها وزيرا الخارجية بوريطة وموريساندا كوياتي، بتجديد غينيا دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية كحل موثوق للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. وأشادت غينيا أيضا بقيادة المغرب في تعزيز السلام والتنمية في جميع أنحاء أفريقيا.
وأعرب البلدان عن توافقهما بشأن الأولويات الأفريقية الأوسع نطاقا، بما في ذلك تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وأكدوا على أهمية التعاون الإفريقي باعتباره نموذجا لمواجهة التحديات الاقتصادية وتعزيز الاستقرار الإقليمي.