اعتقال الكاتب صنصال يشعل حربا كلامية بين الجزائريين والفرنسيين
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أثار اعتقال السلطات الجزائرية الكاتب بوعلام صنصال جدلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تهديد أوساط سياسية وإعلامية تمثل اليمين المتطرف الجزائري، حيث عبّرت فرنسا عن قلقها البالغ.
وتم اعتقال الكاتب الفرنكوجزائري بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عامًا، بعد اختفائه عن الأنظار، منذ يوم السبت الماضي، مما أثار قلق عائلته ومتابعيه.
وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نبأ الاعتقال من خلال بيان ذكرت فيه “أن توقيف بوعلام صنصال، المثقف المزعوم المبجل من قبل اليمين المتطرف الفرنسي، أدى إلى إيقاظ محترفي السخط. إذ هبّت الأسماء المعادية للجزائر إلى الواجهة للدفاع عن هذا المحترف للتزييف الذي وقع في شر أعماله.”
وعلى مدى يومين، أعربت شخصيات إعلامية وسياسية فرنسية من اليمين واليمين المتطرف عن تنديدها باعتقال صنصال في الجزائر.
وذهب بعضهم إلى تهديد الجزائر بشكل مباشر، مثل نائب حزب التجمع الوطني، غيوم بيجو، الذي قال عبر منصة “إكس”: “إذا مست الجزائر شعرة من رأس هذا الرجل المضيء، سيتّعين على فرنسا أن ترد بسرعة البرق. كل الدعم لصديقي بوعلام صنصال!”.
وأثار هذا التصريح جدلًا ساخنًا على المنصات. كما عبّر السياسي الفرنسي إريك زمور عن دعمه لصنصال، وصرّح بأنه “يجب على الحكومة الفرنسية أن تطالب بالإفراج الفوري عنه.”
من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام جزائرية رسمية، اليوم السبت، موقف الرئيس إيمانويل ماكرون. وقالت تهكمًا: “ماكرون العائد من رحلة استجمام في البرازيل، حيث وصف الهايتيين بالأغبياء، عبّر عن قلقه البالغ.”
كما أعرب المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا عبر منصة “إكس” عن دعمه لصنصال، وطالب بـ”الإفراج الفوري عنه.”
في المقابل، لم تذكر وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية تاريخ وأسباب توقيف الكاتب بوعلام صنصال، لكنها لمّحت إلى تصريحاته السابقة التي وُصفت بالمعادية للجزائر، والتي وصلت إلى حدّ “إنكار وجود الأمة الجزائرية.” وعنونت مقالها بـ: “صنصال، دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر، واصفة الضجة التي رافقت توقيفه بأنها “كوميدية.”
Leave a Reply