حماس تنتقد استخدام الولايات المتحدة حق النقض في الأمم المتحدة وتدين “الصمت” الدولي أمام “المجازر” في غزة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الولايات المتحدة اليوم الخميس لاستخدامها حق النقض (الفيتو) للمرة الرابعة على قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقالت إن المجتمع الدولي “مسؤول” عن “المجازر”. التي ترتكبها إسرائيل بسبب “صمتها” في مواجهة الهجوم العسكري على القطاع.
وقالت إن “العدو الصهيوني المجرم يواصل ارتكاب جرائمه، في محاولة لإدامة حرب الإبادة الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، معتمدا على الغطاء الأمريكي الإجرامي ودعمه اللامحدود على المستوى العسكري والسياسي”. ويعتبر الفيتو الأخير “أحدث مثال” على هذا الموقف من جانب واشنطن.
وذكرت أن “المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية يتحمل مسؤولية استمرار المجازر” بحق الفلسطينيين في شمال غزة بسبب “صمتهم وعدم قدرتهم على تفعيل آليات الحماية من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ولعب دور قانوني وأخلاقي” ودورها في حماية الفلسطينيين من هذه الانتهاكات غير المسبوقة.
وأكدت حماس أن أحد الأمثلة على “حرب الإبادة” هذه هو مقتل أكثر من 65 شخصًا في قصف نفذته إسرائيل في الساعات القليلة الماضية ضد مبنى يقع في محيط مستشفى كمال عدوان الواقع في مدينة بيت لاهيا .
وأوضحت الحركة أن “العدو الفاشي ارتكب مجزرة فظيعة بقصفه لأحد الأحياء السكنية”، مؤكدة أن هذا العمل يأتي في إطار “حملة التطهير العرقي التي يشنها الجيش الصهيوني المجرم منذ نحو 50 يوما في شمال غزة”. بحسب صحيفة ‘فلسطين’ المرتبطة بالجماعة.
و بهذا فقد غاص في حقيقة أن “مجزرة بيت لاهيا هي تصعيد في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني”، قبل أن يضيف أنها أيضاً نتيجة “للفيتو الأمريكي المتهور” و”الفشل” الموافقة على قرار في مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان” الذي تشنه إسرائيل على غزة.
“ندعو مرة أخرى إلى تحرك عالمي للضغط من أجل إنهاء الإبادة الجماعية الصهيونية ضد شعبنا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإثناء الكيان – في إشارة إلى إسرائيل – عن مواصلة جرائمه وخططه الممنهجة لتهجير شعبنا” ، حسب ما جاء على لسان حماس .
وكان الفيتو الأميركي قد تعرض قبل ساعات لانتقادات من رئاسة السلطة الفلسطينية التي أكدت أن موقف واشنطن “يشجع الاحتلال الإسرائيلي على مواصلة جرائمه ضد الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني الشقيق” والاستمرار في “تحديه للقانون الدولي”.