غرق قارب يقل 25 سوريا قبالة سواحل ليبيا
وكالة المغرب الكبير للأنباء
غرق قارب يحمل نحو 25 لاجئاً جميعهم سوريون قبالة سواحل ليبيا، فيما تمكن الصيادون من إنقاذ عدد من المهاجرين الغرقى.
وذكرت مجموعة الإنقاذ الموحدة اليوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن القارب كان يحمل نحو 25 لاجئاً سورياً معظمهم من محافظة درعا، لكنه غرق بعد نحو ساعتين من انطلاقه من شواطئ طرابلس. كما أأدى غرق القارب إلى فقدان العديد من الركاب، بينهم نساء وأطفال.
وأضافت مجموعة الإنقاذ أن القارب الذي غرق فيه اللاجئون السوريون لم يكن مزوداً بأجهزة اتصال، وأن المسؤول عن الرحلة هو المهرب الليبي خالد المتولي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن معظم المفقودين بعد غرق القارب هم من بلدة الكرك الشرقي بريف درعا.
وأكد أهالي البلدة إنقاذ ثلاثة أشخاص من أصل 25، فيما لا يزال الآخرون في عداد المفقودين، وربما تمكنت قارب آخر من إنقاذ بعضهم.
نشرت مجموعة الإنقاذ الموحدة تسجيلا يظهر صيادا ليبيا تمكن من إنقاذ ثلاثة شبان سوريين، وذكر أحد الشبان الناجين أنهم غرقوا أمس الأربعاء عند الساعة 3:30 فجرا، فيما ظهر شابان آخران ملقيان على القارب من الإرهاق.
من جهتها، ذكرت رابطة أحرار حوران أنه بعد ساعتين من انطلاق القارب من شواطئ العاصمة الليبية طرابلس، بدأت المياه تتسرب إلى داخله، وفقد السائق توازنه وألقى بنفسه في البحر قبل وقت قصير من غرقه.
وأضافت الرابطة أن القارب يبلغ طوله نحو سبعة أمتار (نوع فايبر) مزود بمحركين، وعلى متنه نساء وأطفال، وتمكن الصيادون من إنقاذ عدد من الأشخاص بعد نحو أربع ساعات، فيما لا يزال الباقون في عداد المفقودين.
وأكدت الرابطة أن الصيادين الليبيين تفاوضوا مع عائلات أربعة ناجين من القارب، مطالبين بدفع مبالغ مالية مقابل إطلاق سراحهم أو تسليمهم للسلطات الليبية.
تتكرر حوادث غرق المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط، حيث يلجأ آلاف السوريين والجنسيات الأخرى إلى ركوب قوارب غير آمنة بحثًا عن حياة أفضل.
وتنشط محاولات الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى أوروبا، سواء من سواحل لبنان أو سواحل دول شمال أفريقيا، وهو أحد الطرق الرئيسية التي يسلكها السوريون، بالإضافة إلى الطريق عبر تركيا.
وسجلت حالات غرق سوريين من مختلف المحافظات السورية خلال الأعوام الماضية، إلا أن محافظة درعا تشهد ارتفاعاً واضحاً في محاولات اللجوء التي تتحول في بعض الأحيان إلى كوارث إنسانية.