لبنان قدم ردا إيجابيا على اقتراح وقف إطلاق النار لكنه يوضح أنه لا تزال هناك عيوب
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعلن رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة نجيب ميقاتي، اليوم الاثنين، أن بيروت قدمت ردا “إيجابيا” على اقتراح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة، رغم أنه أكد أنه لا تزال هناك نقاط يجب مناقشتها قبيل زيارة المبعوث الأمريكي ومن المنتظر أن يزور البلاد الثلاثاء، عاموس هوشستين، الذي أجل الزيارة إلى بيروت التي كان من المقرر إجراؤها في البداية يوم الثلاثاء.
وقال ميقاتي في حديث لقناة العربي إن الرد كان «إيجابيا مع بعض الفروق الدقيقة». وقال “هناك بعض الأمور غير الواضحة ونريد توضيحها حتى لا يكون هناك أي لبس في المستقبل”، قبل أن يضيف أن المناقشة “وجها لوجه” يمكن أن تسرع المحادثات.
وبهذا المعنى، أكد أن السلطات اللبنانية تأمل في التوصل إلى وقف لإطلاق النار “في أسرع وقت ممكن”، وكرر دعم بيروت لتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يعني ضمناً انسحاب الحزب. وتقع ميليشيا حزب الله شمال نهر الليطاني على بعد نحو 30 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل .
كما أكد أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يقود المحادثات مع هوشستين – الذي كان من المقرر أن يسافر إلى لبنان يوم الثلاثاء – حول وقف محتمل لإطلاق النار. وأضاف “أنا على تواصل دائم معه”، قبل أن يؤكد على ضرورة وضع حد “للدمار وسفك الدماء” في البلاد.
وعلم لاحقاً أن هوشستين نفسه أبلغ بري بتأجيل رحلته إلى بيروت لحين توضيح موقف لبنان من الاقتراح، بحسب ما نقلت صحيفة “لوريان لو جور” اللبنانية عن مصادر.
وقال مصدر آخر نقلته بوابة “أكسيوس” الأميركية: “الكرة في الملعب اللبناني. نريد أجوبة من لبنان قبل أن يغادر هوشستين إلى بيروت”.
وشددت وسائل الإعلام اللبنانية على أن الرد الإيجابي للبنان يشمل أيضا ميليشيا حزب الله، الفاعل الرئيسي في الحرب مع القوات المسلحة الإسرائيلية.
وشدد النائب سيمون أبو رميا، خلال النهار، على أن الحكومة اللبنانية أعطت “موافقتها” على الاقتراح الأميركي، وذلك في تصريحات أدلى بها بعد لقائه ميقاتي في السرايا الكبرى، بحسب بيان نشره مكتب رئيس الحكومة عبر حسابه على شبكة التواصل الاجتماعي X.
وأشار النائب أيضاً إلى وجود “أجواء إيجابية جداً”، وأضاف أن السلطات تنتظر زيارة هوشستين ولقاءاته مع ميقاتي وبري من أجل المضي قدماً نحو وقف إطلاق النار. وأضاف: “إذا لم تكن هناك مناورات أو سوء نية، كما اعتدنا عليه مع الإسرائيليين، فسيكون هناك اتفاق إيجابي”.
خطة الولايات المتحدة
ووفقا لمسودة الاقتراح الأمريكي التي نشرها تلفزيون “كان” العام الإسرائيلي، تتضمن الخطة وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل للقرار 1701، وإنشاء لجنة مراقبة دولية ونشر حوالي 10 آلاف جندي لبناني على الحدود مع إسرائيل.
ومن جانبها، ستحصل إسرائيل على اعتراف بحقها في الدفاع عن نفسها والرد على أي هجوم يأتي من الأراضي اللبنانية، وهو شرط شكك فيه كل من حزب الله والحكومة اللبنانية.
وقال مصدر لبناني نقلته بوابة الحدث الإخبارية اللبنانية إن “نص اتفاق وقف إطلاق النار جيد، لكنه يوحي بأن إسرائيل هي الفائزة، لذلك قد لا تتم الموافقة عليه”. وأضاف أن “حزب الله يعتبر أن الاقتراح الأميركي يمكن أن يكون أساساً لاتفاق، لكن من الضروري إجراء نقاش طويل يبدأ بزيارة هوكشتاين”.