منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها العميق إزاء أحكام السجن
منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها العميق إزاء أحكام السجن الصادرة بحق أصحاب النفوذ في تونس
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعربت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء أحكام السجن المفروضة في تونس على العديد من الأشخاص ذوي النفوذ على شبكات التواصل الاجتماعي بتهم تتعلق بالقيم الأخلاقية.
وفي بيان صحفي، أشارت منظمة العفو الدولية إلى أن التعبيرات التي يمكن اعتبارها مسيئة لا تشكل جرائم جنائية بموجب القانون الدولي، ولا ينبغي أن تخضع لإجراءات جنائية أو تؤدي إلى أحكام بالسجن.
ولذلك، دعت منظمة العفو الدولية “السلطات التونسية إلى وضع حد للحملة العقابية وقمع حرية التعبير والنشر، وتحذر من المناورات الرامية إلى إسكات وتقييد كافة الأصوات المعارضة على المستوى الاجتماعي والثقافي”.
وشددت المنظمة غير الحكومية على “ضرورة ضمان حق المعارضة والمساواة للجميع، بغض النظر عن هويتهم أو تعبيرهم أو اختيارهم للجنس، والتركيز على احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان والحق في حرية التعبير”.
تمت محاكمة العديد من مستخدمي “instagrammers” و”tiktokers” التونسيين (منشئي المحتوى على Instagram و TikTok) مؤخرًا وحُكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وخمس سنوات. البعض مسجون والبعض الآخر يبقى في الخارج.
أصدرت وزارة العدل التونسية بيانا صحفيا أعلنت فيه إمكانية اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي شخص ينشر “محتوى ينال من القيم الأخلاقية”.
وفي الأسبوع الماضي، حُكم على أربعة من منشئي المحتوى على الشبكات بالسجن لمدد تتراوح بين 18 شهرًا وأربع سنوات وستة أشهر.
ومن بينهم نجمة إنستغرام “ليدي سمارة”، المحكوم عليها بالسجن ثلاث سنوات وشهرين، و”التيك توك” خبيب، المحكوم عليه بالسجن أربع سنوات وستة أشهر بتهم تتعلق بـ “الإحراج المتعمد للآخرين، وخدش الحياء العام، ونشر مواد محظورة”. المحتوى المخالف للعادات الحميدة أو غير الأخلاقية، واستخدام التعليقات أو السلوك غير اللائق الذي ينال من القيم الأخلاقية والاجتماعية ويعرضك لخطر التأثير سلبًا على سلوك مستخدمي هذه المنصات من الشباب.