المغرب وروسيا يستكشفان آفاق التعاون الجديدة في مؤتمر سوتشي الوزاري
المغرب وروسيا يستكشفان آفاق التعاون الجديدة في مؤتمر سوتشي الوزاري
وكالة المغرب الكبير للأنباء
ركز اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا، فضلا عن مناقشة أهم القضايا الإقليمية والعالمية ذات الاهتمام المشترك.
كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة، اليوم الثلاثاء، محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، على هامش المؤتمر الوزاري الافتتاحي لمنتدى الشراكة بين روسيا وإفريقيا.
وركزت اللقاءات على تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وروسيا، فضلا عن مناقشة القضايا الإقليمية والعالمية الرئيسية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي هذه المحادثات في الوقت الذي يواصل فيه المغرب وروسيا تعزيز علاقتهما الطويلة الأمد، والتي ترتكز على شراكة استراتيجية بدأت خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الملك محمد السادس إلى موسكو في عام 2016، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وقد عززت هذه الشراكة الحوار المستمر رفيع المستوى، مما يعكس التزام البلدين بالتعاون في مختلف المجالات.
وكان آخر لقاء بين بوريطة ولافروف في 27 سبتمبر/أيلول خلال الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، عقب مناقشات سابقة في ديسمبر/كانون الأول 2023 في منتدى التعاون بين روسيا والعالم العربي في مراكش .
ويعد هذا الحوار المستمر دليلا على عمق العلاقات المغربية الروسية والالتزام المتبادل بمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك على الساحة الدولية.
وفي سوتشي، أكد بوريطة ولافروف التزام بلديهما بإطارهما التعاوني، حيث أبدت المغرب استعدادها القوي لاستكشاف مجالات جديدة للتعاون تتوافق مع شراكاتها الاستراتيجية ورؤيتها الإقليمية.
وبناءً على الأطر التي تم تحديدها في قمتي سوتشي عام 2019 وسانت بطرسبرغ عام 2023، جمع المؤتمر الوزاري في سوتشي ممثلين من روسيا والدول الأفريقية لتقييم التقدم وتحديد سبل جديدة للتعاون في تنمية أفريقيا.
وفي حديثه عن التزام المغرب بالنمو المستدام، أشار بوريطة إلى المبادرات الرئيسية التي أطلقها الملك محمد السادس، مثل عملية الرباط لدول إفريقيا الأطلسية، ومشروع وصول منطقة الساحل إلى المحيط الأطلسي، وخط أنابيب الغاز بين نيجيريا والمغرب.
وتحدث بوريطة أيضا عن النهج الفريد للمغرب في العلاقات الأفريقية، والذي يعتمد على استراتيجية تركز على التنمية والإنسان. ويشمل ذلك نموذج التعاون جنوب-جنوب المغربي، الذي وصفه بأنه “نشط وداعم وفعال”، يهدف إلى تمكين الحلول الأفريقية المحلية.
وتطلع إلى ما هو أبعد من منتدى الشراكة بين روسيا وأفريقيا، حيث حث على التركيز على مجالات حاسمة مثل الأمن الغذائي والأمن الطاقي، معربا عن التزام المغرب بتعزيز الشراكات المؤثرة والموجهة نحو العمل.
وأكد بوريطة أن هذه المناقشات بالنسبة للمغرب تشكل فرصة ثمينة للتنسيق مع أفريقيا وروسيا في تعزيز المبادرات التي تعزز التنمية البشرية والأمن والاستدامة في جميع أنحاء القارة.
في سبتمبر 2023، تبادل بوريطة ولافروف رسائل التهنئة بمناسبة الذكرى الخامسة والستين للعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا. وقد سلطت هذه المناسبة، التي احتفلت في الأول من سبتمبر، الضوء على ستة عقود ونصف من العلاقات القوية ذات المنفعة المتبادلة بين البلدين.