الصومال تستبعد القوات الإثيوبية من مهمة السلام الجديدة في البلاد
الصومال تستبعد القوات الإثيوبية من مهمة السلام الجديدة في البلاد بسبب الصراع الدبلوماسي بينهما
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أكد وزير الدفاع الصومالي، عبد القادر محمد نور جامع، أخيرًا يوم السبت أن بلاده لن تسمح للقوات الإثيوبية بأن تكون جزءًا من نشر القوات في إطار بعثة الاتحاد الأفريقي الجديدة (أوسوم) التي ستحل قريبًا محل القوات الأفريقية. بعثة الاتحاد الانتقالية في الصومال (ATMIS)، على الرغم من أن إثيوبيا كانت في السابق المساهم الرئيسي.
جاء هذا القرار بشكل رئيسي بسبب الصراع الدبلوماسي الذي واجه البلدين منذ توقيع إثيوبيا اتفاقا مع دولة أرض الصومال الانفصالية للحصول على حق الوصول إلى البحر الأحمر مقابل الاعتراف الرسمي بها، وهي وثيقة تعتبرها مقديشو بمثابة غضب مطلق.
وخلص الوزير في تصريحات للتلفزيون الوطني الصومالي STN إلى أنه “تم استبعاد القوات الإثيوبية رسميًا من مهمة AUSSOM الجديدة التي ستبدأ أوائل عام 2025 لأن إثيوبيا انتهكت استقلال الصومال وسلامة أراضيه”.
وتحتفظ إثيوبيا حاليًا بثلاثة آلاف جندي في الصومال بموجب نظام معلومات القيادة الجوية، كما نشرت أيضًا ما بين 5000 إلى 7000 جندي في مناطق أخرى بموجب اتفاقية ثنائية.
وتفاقم التوتر في المنطقة بشكل أكبر بعد أن وقعت مصر اتفاقية دفاع مع الصومال في أغسطس من هذا العام وأرسلت أسلحة إلى مقديشو، مما أدى إلى تأجيج التنافس بين الحكومتين المصرية والإثيوبية حول وجود سد النهضة الكبير، الذي أثارته إثيوبيا وترى القاهرة أن ذلك يشكل تهديداً هائلاً لزراعتها على ضفاف نهر النيل.