تصريحات ماكرون بشأن الصحراء الغربية لاقت استحسانا سيئا في الجزائر
تصريحات ماكرون بشأن الصحراء الغربية لاقت استحسانا سيئا في الجزائر
وكالة المغرب الكبير للأنباء
تحظى الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب بمتابعة وثيقة في الجزائر. وتشير التقديرات إلى أن باريس اختارت شريكها الرئيسي في المغرب العربي على حساب الدول الأخرى في المنطقة، ويتعرض موقف باريس بشأن قضية الصحراء الغربية لانتقادات شديدة.
ويتم متابعة زيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب في الجزائر ببعض الشك: حيث لم تعد الجزائر تقيم علاقات دبلوماسية مع جارتها الغربية منذ عام 2021. ولاقت تصريحات إيمانويل ماكرون في الرباط بشأن ” سيادة المغرب ” على الصحراء الغربية انتقادات واسعة من الجزائر .
ويرى خليل عبد المالك، طالب في علم الاجتماع السياسي، أن باريس تنتهك الشرعية الدولية من أجل مصالحها: “ الرئيس الفرنسي يتعمد تجاهل تطلعات الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وهذا الدعم المقدم للمغرب يعزز صورة فرنسا كدولة مستعدة للتضحية بمبادئ العدالة من أجل مصالحها الجيواستراتيجية. وتأتي هذه الزيارة في وقت يعيش فيه المغرب وضعا داخليا يتسم بتنامي الغضب الشعبي بسبب غلاء المعيشة والبطالة. »
أزمة جديدة مع باريس؟
وستتعمق الأزمة بين الجزائر وباريس بسبب هذا الموقف من الصحراء الغربية، حسب توقع الصحفي عدلان ميدي. لم تصمد سياسة ماكرون تجاه المغرب العربي طويلا في مواجهة ضغوط المصالح المؤيدة للمغرب في فرنسا. وأوضح أن فرنسا تضحي بعلاقاتها مع الجزائر بطريقة وحشية ومذهلة، ونحن مقبلون على الدخول في مرحلة جديدة من الأزمة التي ستستمر لفترة أطول بكثير من الأزمات الأخرى .
ويشير مراقبون إلى أنه ردا على ذلك، تعمل الجزائر على بناء تحالف جديد في المغرب العربي مع ليبيا وتونس، لمحاولة عزل المغرب في المنطقة.