فرنسا والمغرب توصلا إلى اتفاق على “تقصير آجال الطرد” للمغاربة
فرنسا والمغرب توصلا إلى اتفاق على “تقصير آجال الطرد” للمغاربة
وكالة المغرب الكبير للأنباء
أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، مساء الثلاثاء من الرباط، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين فرنسا والمغرب “لتقصير المدة الزمنية” لطرد الأشخاص بموجب OQTF (الالتزام بمغادرة الأراضي الفرنسية).
“لدينا إطار عمل نرغب في تعميقه، سواء فيما يتعلق بالعودة، أو مكافحة الشبكات ومراقبة الحدود البرية والبحرية، وفيما يتعلق بمسألة إعادة قبول المواطنين المغاربة الموجودين في وضع غير نظامي، لدينا إطار وإجراءات معه المواعيد النهائية والعناصر المتعلقة بتحديد الأشخاص الذين لم يتم توثيق أصولهم، لقد اتفقنا على تحسينها لتقصير المواعيد النهائية والقيام بعمل أفضل فيما يتعلق بعدد الأشخاص الذين أعيد قبولهم”.
كما أكد مستأجر بوفاو أنه اتفق مع نظيره المغربي على إجراء “تحديثات منتظمة” حول هذا الموضوع الشائك، مصدر التوترات العديدة بين فرنسا ودول المغرب العربي.
“فيما يتعلق بمراقبة الحدود، يواجه بلدينا ضغوط هجرة قوية ومسؤولية مراقبة الحدود البرية والبحرية والاستراتيجية، مما يفتح إمكانات كبيرة لتبادل الخبرات والممارسات الجيدة” و”إطار عمل” و”خارطة طريق فرنسية مغربية لتحديد الأهداف والأساليب بشأن كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك”.
كما أشار برونو ريتيليو إلى أنه مستعد للسفر إلى المغرب “بقدر الضرورة لمواصلة هذه التبادلات بثقة وشفافية”.
ويأتي هذا الإعلان المتعلق بملف الهجرة غير الشرعية الشائك، في الوقت الذي تبث فيه باريس والرباط حياة جديدة في العلاقة بين البلدين، بعد أزمة دبلوماسية مرتبطة بأزمة التأشيرات.
وفي الواقع، حافظت فرنسا والمغرب على علاقات معقدة منذ سبتمبر 2021، بعد قرار فرنسا تشديد شروط الحصول على تأشيرات للمواطنين المغاربة والجزائريين والتونسيين، متهمة بلدانهم الأصلية برفض إصدار تصاريح قنصلية تسمح بطرد المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يقومون بذلك. ليس لديهم جوازات سفر.
وبالنسبة للمغرب، تم تخفيض عدد التأشيرات بنسبة 50%، قبل أن تعلن سفيرة المغرب بباريس، سميرة سيتايل، العودة إلى الوضع الطبيعي في نوفمبر 2023.