بعد الرحيل شعر المرحوم محمد السيد ندا
تدلت من الفرع
تترك عشا من الدفء والحب
تفتح للريح باب الخريف
وكانت به قرة العين
تلقط حبا من الإلف
قبل الرحيل
وتغفو على صدره الناعم
فيأسو الجراح
ويرخى الجناح
بحضن السماح
فترنو إلى دفئه الحالم
تشتت عش
له الروح تهفو
لعشق طويل المدى دائم
أهذا زمان فراق الأحبة
يرخى مع الليل ستر الغياب ؟
أهذا الحبيب
الذى هجر الحب
بعد لقاء السنين العِذاب ؟
كأن الهوى كان عشا
لإلف حزين
فصار وحيدا
وصارالحنين الذى كان يصفو
مع الأمنيات
وينشد لحن الغرام سراب ؟
وكيف الصغار
ومانبت الريش فى الأجنحه ْ ؟
وما عرفوا دفء حضن الأمومة
والعشِّ
إلا بشوك الأسى
ورياح بصوت الردى نائحه ْ
وتلك المقادير لا ليس تعبرُ
إلا بفقد إذا ماغدت
أو بدت رائحهْ
فحمدا لربى
على الصبر بعد الرحيل
وشكرا إلى يده المانحهْ
له الوقتُ
يجريه كيف يشاءُ
بميقات أقضيةٍ
سُجِّلت فى كتاب القدر
فلا يتأخر أو يتقدم
عمر قضىَ
ولن يسبق الآنَ ماقد مضى
فسلم له الأمرَ
واسعد بما قد قضاه
فليس لك الآن إلا الرضا
وفوض له الأمر فيما قضاهُ
وأطلق جناحك يا أيها الطيرُ
يحتضن الحزن منك الفضا
وقل يا إلهى رضيتُ
لك الحمد
حاشى لما قد قضيتَ
بأن أرفضا
ديوان أنت 2010
21 سبتمبر 2010 القاهرة