بوريل يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان كمقدمة لعملية إعادة البناء السياسي للبلاد
بوريل يدعو إلى وقف إطلاق النار في لبنان كمقدمة لعملية إعادة البناء السياسي للبلاد
وكالة المغرب الكبير للأنباء
اقترح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، بعض المبادئ التوجيهية لحل الأزمة في لبنان، البلد الذي دمره الصراع بين حزب الله وإسرائيل بسبب حرب غزة، مع التركيز على حل سياسي. خطة إعادة الإعمار التي تضع حداً لسنوات من التوترات المجتمعية في البلاد.
وأوضح بوريل في رسالة نشرها على حسابه على موقع X، قبل أن يتحدث عن سلسلة من القضايا التي سيناقشها الأسبوع المقبل، أن “في لبنان هناك سياق سياسي جديد، مليء بالمخاطر، لكنه مع ذلك قد يؤدي إلى تغييرات”. مؤتمر باريس حول لبنان.
ويطلب الدبلوماسي الأوروبي وقفاً فورياً لإطلاق النار، يليه إجراء انتخابات رئاسية لملء المنصب الشاغر الذي تركه ميشال عون بسبب الأزمة السياسية المستوطنة في البلاد، والذي سيكون مصحوباً بـ”الانتشار الحصري لقوات الجيش اللبناني في جنوب البلاد”. ورافق ذلك تشديد تفويض قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، اليونيفيل.
كل هذا موجه نحو الهدف النهائي، وهو إدراك “الإمكانية المتاحة لها لبناء سيادتها الكاملة، التي دمرها الآن عملاء خارجيون”، في إشارة مبطنة أيضًا إلى إيران، التي لديها حليفها الكبير حزب الله في لبنان.
ومع ذلك، يريد بوريل أن يشير إلى أنه عندما يتعلق الأمر بتحقيق هذه الأهداف، فإن سلامة أراضي لبنان، الذي يمر حاليًا بغزو إسرائيلي، لا يمكن أن تظل محل نزاع. وأكد الدبلوماسي أن “احترام سيادة لبنان أمر غير قابل للتفاوض“.
وبعد فترة وجيزة، وخلال قمة وزراء دفاع مجموعة السبع في روما (إيطاليا)، شرح بوريل هذه الأفكار بالتفصيل. وأشار إلى أن ولاية اليونيفيل ليست تنفيذية بطبيعتها، لذا لا يمكنها التدخل من تلقاء نفسها، بل عليها أن تتصرف وفقًا للجيش اللبناني.
وأعرب بوريل عن أسفه قائلا: “دور محدود”، قبل أن يوضح أن مجلس الأمن وحده هو الذي يملك سلطة زيادة هذه الصلاحيات، أو الأمر بسحب قوات حفظ السلام، كما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو. وأوضح الدبلوماسي أن غوتيريس، الذي لا يملك صلاحية اتخاذ القرار في هذا الصدد.