العراق يعيد 750 آخرين من سكان مخيم الهول للاجئين السوريين إلى وطنهم
العراق يعيد 750 آخرين من سكان مخيم الهول للاجئين السوريين إلى وطنهم
بدأت الحكومة العراقية يوم الخميس بإعادة 750 شخصًا آخرين من سكان مخيم الهول للاجئين السوريين والعراقيين، الذي يأوي الآلاف من أقارب جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي، معظمهم من الأطفال.
وأفادت السلطات أن عملية الإعادة الرابعة هذه قد انطلقت بنجاح وستشمل نحو 175 عائلة مقيمة في المخيم الواقع شمال شرقي البلاد بالقرب من الحدود مع العراق، بحسب معلومات جمعها المرصد السوري لحقوق الإنسان حقوق.
وهكذا، بدأ هؤلاء الأشخاص بمغادرة الريف للانتقال نحو منطقة الجدعة في مدينة الموصل العراقية، وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين السلطات العراقية والإدارة الذاتية المنشأة في شمال وشرق سوريا.
وتعتبر مخيمات اللاجئين الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا “قنبلة موقوتة” أمنية للبلاد بسبب احتمال تطرف من بداخلها.
وفي يونيو/حزيران الماضي، اتفقت الحكومة العراقية والأمم المتحدة على إعادة جميع المواطنين العراقيين المقيمين في المخيم بحلول عام 2027. ومعظم المقيمين في المخيم البالغ عددهم 40 ألف شخص هم من أصل سوري أو عراقي ولهم علاقات بتنظيم داعش. وجميعهم موجودون في المعسكر منذ هزيمة التنظيم الإرهابي عام 2019 .
وأشار مستشار الأمن الوطني العراقي، قاسم الأعرجي، في مارس/آذار، إلى أن حوالي 20 ألف عراقي تحت سن 18 سنة ما زالوا في مخيم الهول. وبهذا المعنى وصفهم بـ“القنابل الموقوتة”.
من جانبها، دعت السلطات الكردية في شمال شرقي سوريا مراراً وتكراراً المجتمع الدولي إلى إعادة السكان إلى وطنهم، رغم أن معظم الدول رفضت هذا الإجراء لأسباب أمنية.
أثارت إعادة المواطنين المرتبطين بأعضاء تنظيم داعش، جدلا في العراق، حيث عارضت العديد من العشائر الترحيب بهم، معتبرين أن التنظيم ارتكب “انتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان” عندما سيطر على جزء كبير من البلاد بين عامي 2014 و2017.