أحد ركاب الخطوط الجوية الجزائرية غاضب من الوجبة المقدمة على متن الطائرة
أحد ركاب الخطوط الجوية الجزائرية غاضب من الوجبة المقدمة على متن الطائرة
يتزايد الجدل حول الخطوط الجوية الجزائرية، ليس بسبب تأخيراتها أو ارتفاع أسعارها، بل بسبب جودة الوجبات على متن الطائرة. بعد مشاركة الشهادة عبر الإنترنت، ظهرت مسألة تقديم الطعام على متن الطائرة في المناقشات، مما كشف عن موضوع جديد من السخط بين الركاب.
تجد الخطوط الجوية الجزائرية نفسها مرة أخرى في قلب جدل، هذه المرة فيما يتعلق بجودة الوجبات المقدمة على متن الطائرة. إذا كانت شركة الطيران الوطنية تواجه بانتظام انتقادات مرتبطة بتأخير الرحلات وارتفاع أسعار التذاكر، فهناك موضوع جديد يثير المناقشات: جودة الطعام المقدم في منتصف الرحلة. وسرعان ما تزايد هذا السخط، الذي شاركه أحد الركاب على متن رحلة جوية بين الجزائر وروما، على شبكات التواصل الاجتماعي، مما كشف عن الإحباط المتزايد بين المسافرين.
وقد اندلع الحادث بسبب منشور على مجموعة فيسبوك، حيث شارك أحد الركاب تجربته على طريق الجزائر-روما. ووفقا له، فإن الوجبة المقدمة كانت عبارة عن شطيرة بسيطة من نوع “كاشير”، وهو طعام لا يعكس، بالنسبة للكثيرين، الجودة المتوقعة من شركة وطنية. وفي غضون ساعات، أثار المنشور موجة من التعليقات من الركاب الآخرين، الذين عبروا عن خيبة أملهم إزاء خدمات تقديم الطعام التي تقدمها الخطوط الجوية الجزائرية.
الخطوط الجوية الجزائرية تواجه انتقادات متكررة حول جودة الوجبات؟
من المفيد أن نتذكر أنه في الرحلات الجوية القصيرة، مثل الرحلة بين الجزائر وروما، غالبًا ما تكون الوجبات المقدمة على متن الطائرة عبارة عن وجبات خفيفة. هذه ممارسة شائعة في صناعة الطيران، حيث تختلف قوائم الطعام حسب مدة الرحلة ونوعها. للرحلات القصيرة، مثل الرحلة من الجزائر العاصمة إلى روما والتي تستغرق حوالي ساعتين. ووفقا لبعض الركاب، ليس من غير المعتاد الحصول على وجبة خفيفة بسيطة بدلا من وجبة كاملة. “ماذا تريد منهم أن يخدموك مثلا؟ “إنها رحلة جوية، وليست عشاء كوكتيل”، يرد أحد مستخدمي الإنترنت .
ومع ذلك، وعلى الرغم من أن قصر مدة الرحلة قد يبرر تناول وجبة بسيطة، إلا أن الخطوط الجوية الجزائرية لا تسلم من الانتقادات، حتى في رحلاتها الطويلة. ومن الأمثلة الصارخة على ذلك ما حدث لمسافر على متن رحلة متجهة إلى مونتريال، والذي استنكر بشدة جودة الوجبة المقدمة على متن الطائرة، بعد أن دفع 200 ألف دج ثمن تذكرته .
ويأتي هذا الاستياء من الوجبات بالإضافة إلى مناقشات أوسع حول أسعار الخطوط الجوية الجزائرية. حاليا، تبلغ تكلفة الرحلة ذهابا وإيابا بين الجزائر وروما في عرض فليكس الاقتصادي حوالي 500 أورو لشهر أكتوبر، وهو سعر يعتبره بعض المسافرين مرتفعا. وفي المقابل، فإنهم يتوقعون خدمة عالية الجودة تبرر هذا السعر. وهو ما يفسر لماذا يمكن أن تصبح تفاصيل مثل جودة الوجبات موضوعًا للنقاش بسرعة. ويعلق مستخدم آخر قائلاً: “إنهم بحاجة إلى مراجعة قوائم الطعام الخاصة بهم، خاصة مع الأسعار المطبقة، إنه أمر مخزي”.