حزب الله يشن أكبر هجوم صاروخي له على حيفا وإسرائيل تنفذ تفجيرا جديدا في بيروت
حزب الله يشن أكبر هجوم صاروخي له على حيفا وإسرائيل تنفذ تفجيرا جديدا في بيروت
أطلق حزب الله الشيعي أكثر من 80 قذيفة يوم الثلاثاء على مدينة حيفا، الواقعة في شمال إسرائيل، في أكبر هجوم له على المدينة بعد عام من الاشتباكات، وهو الحدث الذي يقام في يوم يشهد فيه الجيش الإسرائيلي ونفذ الجيش عملية تفجير جديدة ضد “أهداف” مفترضة للجماعة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وتم إطلاق المقذوفات خلال كلمة ألقاها نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، وبعدها قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد حوالي 85 عملية إطلاق. وأضاف أن “أنظمة الدفاع الجوي اعترضت معظم عمليات الإطلاق“، لكنه أكد وقوع عدة إصابات.
وفي وقت لاحق، أشارت خدمة الإسعاف نجمة داوود الحمراء عبر حسابها على تلغرام إلى إصابة امرأة “حوالي 70 عاما” جراء سقوط مقذوف في حيفا. وأوضحت أنها أصيبت بشظية في إحدى يديها، وأضافت أنه تم نقلها “بحالة خفيفة إلى متوسطة” و”بوعي كامل” إلى أحد مستشفيات المدينة.
وبحسب المعلومات التي جمعتها صحيفة ‘تايمز أوف إسرائيل’، فقد تسبب الهجوم أيضًا بأضرار مادية في المنطقة. وأكدت الشرطة أيضًا التأثيرات في كريات موتسكين، دون معلومات عن المزيد من الضحايا في الوقت الحالي.
من ناحية أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي وقوع تفجير ضد “أهداف حزب الله ” في جنوب بيروت، دون أن تتوفر حتى الآن معلومات عن الضحايا أو الهدف من الهجمات. ووصل التفجير إلى حي حارة حريك، الذي شهد عدة هجمات في الأسابيع الأخيرة، بحسب ما أوردته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.
وأكد قاسم خلال كلمته أن القوات الإسرائيلية “لم تحقق تقدما كبيرا” في جنوب لبنان بعد أن شنت غزوا جديدا للبلاد الأسبوع الماضي، وأكد مجددا أن الجماعة تغلبت على “الضربات المؤلمة” التي تلقتها بعد مقتلها وقُتل عدد من كبار مسؤوليها، ومن بينهم زعيمها حسن نصر الله، في التفجيرات التي نفذتها إسرائيل.
وهكذا، أكد أن “قدرات” حزب الله تبقى “جيدة”، مشيراً إلى أن “ما يدعيه العدو عن الأضرار التي لحقت به هو وهم وكذب”. وقال قاسم، الذي أعرب عن دعمه لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في جهوده لتحقيق وقف إطلاق النار: “نحن نضرب العدو ونوسع نطاق مقذوفاتنا وطائراتنا المسيرة”.
وأكد أنه “إذا واصل العدو الحرب، فإن كل شيء سيتقرر في ساحة المعركة ولن نستجدي الحل”، في إشارة إلى أن حزب الله لن يتخذ خطوة المطالبة بوقف إطلاق النار. وأضاف “هذه الحرب هي أن نرى من يصرخ أولا (طلبا للمساعدة)، ولن نكون نحن. سنستمر ونضحي بأنفسنا، وبمشيئة الله ستسمعون صرخات العدو”.