الأندلس تحذر من حكم محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن أسطولها البحري في المغرب
الأندلس تحذر من حكم محكمة الاتحاد الأوروبي بشأن أسطولها البحري في المغرب
الأندلس تحذر من أن قرار محكمة الاتحاد الأوروبي بإلغاء اتفاقيات التجارة مع المغرب يضر بشدة بأسطول الصيد الخاص بها، فيما تؤكد إسبانيا التزامها بالعلاقات الثنائية “الإيجابية والمستقرة”.
حذرت الحكومة الإقليمية للأندلس في إسبانيا من أن قرار محكمة العدل الأوروبية بإلغاء الاتفاقيات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمغرب في مجالات الصيد والزراعة “سيضر بشدة” بأسطول الصيد الأندلسي.
ويؤثر الحكم بشكل خاص على 45 سفينة أندلسية تعمل باستخدام شبكات الكيس وطرق الصيد على نطاق صغير، ومعظمها متمركز في خليج قادس.
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، أوضح رامون فرنانديز باتشيكو، وزير الزراعة والصيد البحري والمياه والتنمية القروية الأندلسي، أن مناطق الصيد الرئيسية التي يستخدمها هذا الأسطول الأندلسي بموجب الاتفاق تقع قبالة الساحل الشمالي للمغرب، بعيدا عن مياه الصحراء الغربية التي كانت محور القضية في المحكمة.
ودعا إلى استئناف المفاوضات “في أقرب وقت ممكن” للتوصل إلى “اتفاق جديد لا يضر بالأسطول الأندلسي”، الذي شهد “تقلص إمكانياته في الصيد بشكل كبير” من خلال اضطراره الآن إلى العمل فقط في المياه الوطنية الإسبانية.
وتتوقع الحكومة الأندلسية من الحكومة المركزية الإسبانية أن تكون “استباقية وتتخذ الإجراءات” داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي ذات الصلة بشأن هذه المسألة.
ويعتزم الوزير فرنانديز باتشيكو تقديم هذا الطلب ضمن طلباته في اجتماع من المقرر عقده يوم الاثنين في مدريد مع الأمين العام للثروة السمكية.
وأكد فرنانديز باتشيكو أن “الحكومة الأندلسية ستتعاون بكل ما في وسعها لإيجاد حل”، معربًا عن “الدعم الكامل” للإدارة الإقليمية لقطاع، وخاصة في خليج قادس، “الذي لا يزال يتلقى انتكاسات جديدة”.
وأشار نيكولاس فرنانديز، مدير جمعية الصيادين الحرفيين في كونيل (OPP72)، إلى أن الحكم يظهر أنه “لا يمكن أن يكون لديك اتفاقيات حيث تتأثر الأساطيل الصغيرة الحجم وأساطيل الشباك الجرافة في شمال المغرب ومضيق جبل طارق بقضايا أخرى لا علاقة لها بها”.
وأشار إلى أن القرار “من الواضح أنه كان له تأثير سلبي على الأسطول في الأندلس، مع تأثير خاص على الأساطيل الصغيرة في مضيق جبل طارق وأساطيل الشباك الجرافة في مقاطعة قادس، مما أثر بشكل ملحوظ على كونيل وميناء بارباتي”.
أصدرت محكمة العدل الأوروبية، الجمعة، حكما بإلغاء اتفاقيات الاتحاد الأوروبي والمغرب بشأن المنتجات الزراعية والسمكية، فضلا عن بروتوكول الصيد، بعد أن قدمت جبهة البوليساريو، التي تدعي تمثيل شعب الصحراء الغربية ، شكوى في عام 2019 زعمت فيها أن الصفقات تم تطبيقها على الصحراء الغربية دون موافقة الشعب الصحراوي.
واتهم المغرب المحكمة بـ”التحيز السياسي الصارخ”، وقال إن القرار يحتوي على “أخطاء قانونية واضحة وأخطاء واقعية مريبة”. وأكدت الدولة الواقعة في شمال أفريقيا أنها لن تقبل أي اتفاق لا يحترم سلامة أراضيها.
وأكد الاتحاد الأوروبي، الذي قال إنه سيقيم الحكم، أنه يولي “قيمة عالية” لشراكته الاستراتيجية “القديمة والواسعة النطاق والعميقة” مع المغرب، والتي يعتزم الحفاظ عليها وتعزيزها. وكررت إسبانيا هذا، حيث أكد وزير الزراعة لويس بلاناس أن العلاقات “الإيجابية والمستقرة” ستستمر بغض النظر عن قرار المحكمة.
كما أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس دعم بلاده الثابت للمغرب، مشيرا إلى أن “هذا هو موقف إسبانيا، وهذا هو الموقف الذي سنستمر في التواجد فيه”.